أول خطوة لحماية بياناتك تتمثل في استخدام كلمات مرور قوية وفريدة. كلمات المرور يجب أن تكون مكونة من مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة، الأرقام، والرموز الخاصة. كما يجب تجنب استخدام كلمات مرور سهلة أو تلك التي تعتمد على معلومات شخصية متاحة بسهولة مثل تاريخ الميلاد أو الاسم الكامل. يمكنك أيضًا استخدام تطبيقات إدارة كلمات المرور التي تولد كلمات مرور قوية وتخزنها بشكل آمن، مما يسهل عليك الحفاظ على أمان حساباتك.

المصادقة الثنائية تعتبر خطوة إضافية أساسية لتعزيز الأمان. هذه التقنية تضيف طبقة أمان ثانية عند تسجيل الدخول إلى حساباتك، حيث يتم إرسال رمز تحقق إلى هاتفك أو بريدك الإلكتروني. إذا كنت تستخدم تطبيقات مثل فيسبوك، جيميل، أو إنستقرام، يفضل تفعيل هذه الخاصية لضمان عدم تمكن المتسللين من الوصول إلى حساباتك حتى لو اكتشفوا كلمة مرورك.

عند تنزيل التطبيقات الجديدة، من المهم مراجعة الأذونات التي تطلبها هذه التطبيقات. كثيرًا ما يطلب التطبيقات الوصول إلى الكاميرا، الموقع الجغرافي، أو جهات الاتصال. لذا يجب عليك دائمًا التحقق من الأذونات التي منحتها للتطبيقات وتعديلها أو حذفها إذا كانت غير ضرورية. ينصح أيضًا بتجنب تنزيل التطبيقات التي تطلب أذونات غير مرتبطة بوظائفها الأساسية.

التحديثات المستمرة للتطبيقات وأنظمة التشغيل تعد من الأساليب الفعّالة في تأمين بياناتك. الشركات عادة ما تصدر تحديثات تحتوي على تحسينات أمنية وإصلاحات للثغرات. لذلك من الضروري تحديث التطبيقات بانتظام، وتفعيل خيار التحديث التلقائي إن أمكن، وكذلك تحديث نظام التشغيل لجهازك سواء كان أندرويد أو iOS. هذا يحمي جهازك من الثغرات التي قد تكون موجودة في الإصدارات القديمة.

أخيرًا، عند الاتصال بشبكات الواي فاي العامة، يجب أن تكون حذرًا لأن هذه الشبكات قد تعرض بياناتك للسرقة. الحل الأمثل هو استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN) لحماية بياناتك أثناء تصفح الإنترنت. فـ VPN يقوم بتشفير اتصالك بالإنترنت، مما يجعل من الصعب على المتسللين اعتراض بياناتك ويزيد من أمانك أثناء استخدام الشبكات العامة.

باتباع هذه الخطوات، يمكنك تقليل المخاطر وحماية بياناتك الشخصية من التهديدات السيبرانية التي تتزايد مع كل يوم. في ظل تزايد الاعتماد على التطبيقات والإنترنت في حياتنا اليومية، يصبح من الضروري أن نكون أكثر وعيًا بأمننا الرقمي ونعمل على تعزيز خصوصيتنا بأبسط الخطوات.