تحسن في النشاط الصناعي بالمغرب مقابل تفاؤل باستمرار “الزيادة في الإنتاج والمبيعات” رصدَه “الاستقصاء الشهري حول الظرفية الصناعية” لشهر غشت 2024، مقارنة بالشهر السابق، وفق ما أفاد به بنك المغرب في وثيقة رسمية طالعت هسبريس نسختها الكاملة.

وأكدت نتائج الاستقصاء الشهري، المنجز خلال الفترة من 2 إلى 30 شتنبر الماضي، بمعدل استجابة بلغ 62 بالمائة، “ارتفاع الإنتاج في جميع القطاعات الصناعية، باستثناء فروع أنشطة ‘المنسوجات والجلد’، و’الكهربائيات والإلكترونيات’، حيث شهدت انخفاض الإنتاج”. فيما أشارت التقديرات التي استقاها البنك المركزي إلى “ارتفاع معدل استغلال/استخدام الطاقات الإنتاجية” إلى 77 في المائة من 76 في المائة في الشهر السابق.

وحسب بيانات النتائج فإن “المبيعات” و”الطلبيات” ارتفعت في جميع القطاعات باستثناء قطاع النسيج والجلود، حيث يُقدَّر أنها “انخفضت”. من جانبها كانت دفاتر الطلبيات “في مستوى عادي بشكل عام، مع مستويات أعلى من المعتاد في قطاعات الكيماويات وشبه الكيماويات والكهرباء والإلكترونيات، ومستويات أقل من المعتاد في قطاعات ‘الصناعات الغذائية’، ‘النسيج والجلد’، ثم ‘الهندسة الميكانيكية والتعدين'”.

وبالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة، المتبقية قبل متمّ السنة، لفتت وثيقة الاستقصاء الشهري إلى توقعات “متفائلة” من المُصنعين المغاربة، مؤكدين “زيادة في الإنتاج والمبيعات في جميع القطاعات باستثناء ‘الصناعة الغذائية'”، حيث يتوقعون “انخفاضًا في الإنتاج وشبه استقرار في المبيعات”.

ومع ذلك تستدرك الوثيقة الرسمية ذاتها بأن “أكثر من شركة واحدة من أصل كل 5 شركات غير متأكدة بشأن اتجاهات الإنتاج والمبيعات المستقبلية”.

يشار إلى أن الاستطلاع الشهري للظرفية الصناعية الذي يُجريه بنك المغرب تم اعتماده من قبل لجنة تنسيق الدراسات الإحصائي (CO.CO.E.S)، وهو “استطلاع للرأي أُجري على عينة ممثلة لما يقرب من 400 شركة صناعية بالمغرب”.