حافظت أسعار النفط على مستوياتها، بعد أكبر تقدم في أكثر من أسبوعين، إذ أحرز "أوبك+" تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق لتأخير استعادة الإمدادات المتوقفة، وفرضت أمريكا المزيد من العقوبات على خام إيران.

تداول خام "برنت" عند أقل من 74 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% يوم الثلاثاء، بينما اقترب خام "غرب تكساس" الوسيط من 70 دولاراً.

قال مندوبون إن تحالف "أوبك+" يقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل خطة إعادة بعض الإنتاج إلى السوق لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وفي الوقت نفسه، فرضت أمريكا عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها لعبت دوراً حاسماً في نقل النفط الإيراني.

نطاق تداول ضيق

لا تزال أسعار الخام عالقة في نطاق ضيق، وتتداول ضمن نطاق 6 دولارات تقريباً منذ منتصف أكتوبر، وتتعرض لضربات من محركات مختلفة ومتنافسة، بما في ذلك رئاسة دونالد ترامب الوشيكة، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وتوقعات الطلب الباهتة من الصين، أكبر مستورد. مع انتشار القلق من أن السوق العالمية تواجه وفرة في العام القادم، سيجتمع أعضاء "أوبك+" يوم الخميس لمراجعة سياسة الإنتاج لعام 2025.

ارتفع النفط بأكبر قدر في نحو أسبوعين، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على الخام الإيراني، وأحرز "أوبك+" تقدماً في التوصل إلى اتفاق لإبقاء بعض الإنتاج خارج السوق.

قال فيفيك دار، المحلل في "كومنولث بنك أوف أستراليا"، إنه "حتى مع احتمال انخفاض صادرات النفط الإيرانية، من المرجح أن تواجه أوبك+ معركة شاقة لتبرير إضافة أي إمدادات". وأضاف أن القضية الرئيسية تتمثل في توقعات تفوق العرض من خارج "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) في عام 2025 على نمو الطلب العالمي.

في أمريكا، أفاد معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات الخام على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع زيادة كبيرة أيضاً في مخزونات البنزين والمقطرات، وهي الفئة التي تشمل الديزل.