دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ424، في ظل مواصلة استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر.

كشف د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، في شمال قطاع غزة، عن تعرض المستشفى لاستهداف مروع للمرة الخامسة.

وأوضح أن طائرات مسيرة لجيش الاحتلال أسقطت قنابل محشوة بالشظايا في محيط المستشفى، ما يؤدي إلى إصابة أي شخص يتحرك داخل محيط المستشفى.  

وأشار د. أبو صفية إلى خطورة الوضع قائلاً: "الاعتداء الأخير كان همجيًا ومباشرًا على الفرق الطبية"، مؤكدًا إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم في حالة حرجة ويخضع لعملية جراحية معقدة.  

وأضاف: "نحن نواجه وحشية غير مسبوقة، فالمستشفى يُستهدف يوميًا، مما يضاعف معاناتنا ويزيد من إنهاكنا جراء هذا العنف المستمر".  

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض صاروخ، أطلق من شمال قطاع غزة.

وكانت أفادت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، بأن صفارات الإنذار دوت في إيرز بمحيط غزة.

وكانت أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن عناصرها تمكنوا من قنص جندي من جيش الاحتلال قرب دوار "زمّو" شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ كمائن محكمة أوقعت خلالها قوات من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح في محاور القتال في قطاع غزة.

الدولة الفلسطينية

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية إلى السعودية، أن فرنسا والسعودية ستترأسان بشكل مشترك مؤتمرًا في يونيو/حزيران 2025 لدعم إقامة دولة فلسطينية، وفقا لما ذكرته "أ ف ب". 

وأوضح ماكرون، في تصريح لصحفيين، أن البلدين سيعملان خلال الأشهر المقبلة على تعزيز الجهود الدبلوماسية وجمع الأطراف الدولية لدفع هذا المسار. 

وأضاف: "قررنا أن نترأس معًا مؤتمرًا بشأن الدولتين في يونيو القادم"، مشيرًا إلى أهمية توحيد المبادرات الدولية لتحقيق تقدم في هذا الملف.

وعند سؤاله عن إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية، أكد ماكرون أنه يعتزم القيام بذلك "في الوقت المناسب"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بحراك دولي يشمل اعترافًا متبادلًا بين الأطراف.

كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة إطلاق حركة اعتراف تضمن أمن "إسرائيل" وتقنع الأطراف المعنية بأن حل الدولتين هو الخيار الأنسب للجميع. 

ارتفاع قتلى جنود الاحتلال

وبحسب آخر حصيلة، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه إلى 806 ضابطا وجنديا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومقتل 379 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

ووفق جيش الاحتلال، أصيب 5,435 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 3,286 إصابة طفيفة و1,355 إصابة متوسطة و 794 إصابة حرجة.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.