هل البدانة مرض؟.. جدل مزمن - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا الكرام تفاصيل: هل البدانة مرض؟.. جدل مزمن اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 03:59 مساءً وذلك على النحو التالي:

هل يمكن تصنيف البدناء على أنهم مرضى؟
جدل مزمن تتقاطع فيه الاعتبارات الطبية والاجتماعية حيث توافق خبراء عالميون أخيراً على إجابة موحدة حوله، لكن نتيجتهم غير الحاسمة حول الموضوع قد لا ترضي أيا من الأطراف المعنية.
وأشارت خلاصة بحث نشرتها الأربعاء مجلة «لانسيت ديابيتيس أند اندوكرينولوجي» المتخصصة في أمراض السكري والغدد الصماء، إلى أن «فكرة تصنيف البدانة كمرض تشكل جوهر أحد أكثر النقاشات المثيرة للجدل والانقسام في الطب الحديث».
وحمل المقال الطبي الطويل توقيع عشرات المتخصصين في البدانة، حيث اتفق هؤلاء على إعادة تعريف كيفية تحديد هذه الحالة، فضلاً عن المشكلات الطبية التي تسببها.
ويأخذ هذا الموضوع أهمية كبرى لأنه يثير بانتظام نقاشات محتدمة تتجاوز حدود المجتمع الطبي.
ومن المعروف أن البدانة ترتبط بمجموعة واسعة من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن بالنسبة لبعض المراقبين، يمكن للشخص البدين أن يعيش في بعض الأحيان بصحة جيدة، وبالتالي لا ينبغي اعتبار وزنه الزائد خطراً.
بالنسبة لآخرين، تشكّل البدانة بالضرورة مشكلة صحية، ويجب اعتبارها مرضاً في حد ذاته. وهذا هو رأي منظمة الصحة العالمية.
يتناول هذا النقاش جزئياً قضايا متعلقة بمكافحة التمييز، إذ يعتقد بعض الناشطين في مجال مكافحة «رهاب البدانة» أن المظهر البدني للبدناء لا ينبغي أن يشكّل بحد ذاته وصمة سلبية تدفع لتصنيفهم على أنهم مرضى.
ومع ذلك، سيكون من المبالغة اختصار الجدل في كونه مجرد مواجهة بين المرضى والأطباء. فبين أفراد الفئة الأولى، يرى كثر أن من الضروري النظر إلى البدانة كمرض، حتى يمكن التعامل معها على محمل الجد وتنفيذ سياسات صحية عامة طموحة بما فيه الكفاية.
في المقابل، يرى أطباء كثر مجازفة قد تحول دون تلبية احتياجات المرضى في حال التعامل مع البدانة كمرض مستقل، وليس كعامل خطر مرتبط بأمراض متغيرة للغاية يعانيها المريض.
تكتسب هذه الأسئلة أهمية خاصة مع ظهور علاجات فعالة لإنقاص الوزن، بما في ذلك منتج «ويغوفي» الشهير، لكنّ آثارها الجانبية لا تزال تثير تساؤلات، بينها ما يتعلق خصوصاً بمعرفة ما إذا كان ثمة ضرورة لإعطائها على نطاق واسع أم الاحتفاظ بها للمرضى الذين يعانون تبعات صحية كبيرة جراء البدانة؟
وفي نهاية المطاف، «لا أحد على حق تماماً ولا أحد على خطأ تماماً»، بحسب فرانشيسكو روبينو، جراح البدانة الذي ترأس عمل لجنة الخبراء، في مؤتمر صحفي.
لقد حرص الباحثون في توصياتهم الجديدة على توخي الدقة... فباختصار، البدانة مرض، لكن ليس في كل الأوقات.
ويؤكد الخبراء في البداية نقطة مهمة أن هناك إجماعاً عليها حالياً، ومفادها أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يقيس النسبة بين وزن الشخص وطول قامته، غير كافٍ على الإطلاق.
وسيكون من الضروري استكماله باختبارات أخرى لتحديد ما إذا كان المريض يعاني البدانة: قياس محيط الخصر، على سبيل المثال، أو استخدام تقنيات الأشعة لتقدير كمية الدهون في الجسم.
ولكن حتى لو صُنف الشخص على أنه مصاب بالبدانة، فإن الخبراء لا يعتبرون ذلك مرضاً بالضرورة. وبحسب رأيهم، فإن البدانة لا تصبح «سريرية» إلا عندما تظهر على الأعضاء علامات خلل في وظائفها.
وبدون ذلك، فإنهم يدعون إلى الحديث عن البدانة «ما قبل السريرية». وبالتالي، لا يكون الأمر مرضاً، بل حالة تتطلب إجراءات وقائية بالأساس، وليس بالضرورة علاجات دوائية أو جراحية، من أجل تجنب «الإفراط في العلاج الطبي».
ويرمي الباحثون من خلال هذه الاستنتاجات إلى أن يرضوا جميع المعنيين بالموضوع، لكنهم قد يثيرون استياء الجانبين. فلدى بعض جمعيات المرضى، ثمة رفض تام لفكرة عدم تصنيف البدانة تلقائياً على أنها مرض.
تقول آن صوفي جولي، مؤسسة التجمع الوطني لجمعيات الأشخاص المصابين بالبدانة، إن هذه النتائج «تتعارض مع رسائل الصحة العامة»، منتقدة بشدة الخبراء المنفصلين عن «الواقع الملموس» الذي يعيشه مرضى البدانة الذين لا يجدون متابعة كافية لوضعهم.

يذكر بأن هذا المقال: هل البدانة مرض؟.. جدل مزمن قمنا بنقله من مصدره الرسمي ( صحيفة الخليج ) وقد قام فريق اليوم الإخباري بمراجعته والتأكد منه وتعديل بعض الأخطاء إن وجدت او عدم التعديل إن لم يكن به أخطاء ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر موقع اليوم الإخباري تفاصيل كافية عن هل البدانة مرض؟.. جدل مزمن، وللمزيد يمكنكم تصفح موقعنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق