إعداد: محمد عزالدين
تعد الأكياس البلاستيكية ذات السحّاب من الأدوات المطبخية متعددة الاستخدامات التي توفر حلولاً عملية لتخزين الطعام وتنظيم الحبوب والمكسرات، وتجميد بعض الأطعمة وتقسيم الوجبات الخفيفة، ولكن في المقابل، يمثل استخدامها تحدياً بيئياً كبيراً نظراً لأن البلاستيك لا يتحلل بسهولة، وتظل هذه الأكياس في البيئة لفترات طويلة، ما يشكل تهديداً للحياة البرية.
وفي هذا السياق، يمكن اتخاذ عدة خطوات للحد من تأثير هذه الأدوات على البيئة، من أبرز هذه الخطوات إعادة استخدامها بعد تنظيفها بشكل صحيح، حيث يتطلب الأمر غسلها باستخدام الماء الدافئ وصابون الأطباق، مع تجنب قلب الكيس من الداخل للخارج لتفادي تلف الخياطة أو الحواف، وبعد التنظيف، يجب تركها لتجف تماماً قبل استخدامها مرة أخرى، وفقاً لموقع «إيت ويل» الأمريكي المعني بوصفات الطعام والنصائح الغذائية.
ومع ذلك، هناك حالات تستدعي التخلص منها بعد استخدامها، مثل تلك التي تحتوي على لحوم نيئة، أو أسماك، أو بيض، أو أطعمة مسببة للحساسية، وتلك التي تحتوي على مكونات حمضية مثل صلصة الطماطم، التي يمكن أن تؤثر في البلاستيك وتقلل من عمر الأكياس.
ولتقليل الاعتماد على هذه المنتجات، يمكن اللجوء إلى بدائل أكثر استدامة، مثل أكياس السيليكون القابلة لإعادة الاستخدام التي يمكن استخدامها في الفريزر والفرن، أو الأوعية الزجاجية والخزفية التي تعد الخيار الأفضل لتخزين الطعام.
ومن جانب آخر، يجب على الأفراد اتباع ممارسات إعادة التدوير بشكل مسؤول، وينبغي التخلص من هذه الأدوات في نقاط الجمع المخصصة، أو اتباع إرشادات إعادة التدوير المحلية، وهذا يساعد في إعادة تدوير البلاستيك بشكل منفصل عن باقي النفايات المنزلية، وبالتالي تقليل التلوث البلاستيكي.
تظل الأكياس البلاستيكية ذات السحّاب أداة مفيدة في المطبخ، ولكن من المهم استخدامها بشكل مسؤول من خلال إعادة استخدامها أو استبدالها ببدائل أكثر استدامة. بهذه الطريقة، يمكننا المساهمة في تقليل تأثير البلاستيك في البيئة وحماية كوكبنا من التلوث.