تواصل شركة أبل جهودها لتطوير منتجات مبتكرة تهدف من خلالها إلى زيادة أرباحها، متمثلة في البحث عن "حصان أسود" جديد على غرار النجاح الذي حققته مع "آيفون". رغم النجاح الباهر لبعض منتجاتها مثل "آيباد" و"آيربودز"، إلا أن الشركة عانت في بعض المشاريع مثل مشروع السيارات الذكية "Project Titan" الذي توقفت عنه بعد أن وصلت نفقاته إلى مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى نظارتها "فيجن برو" التي واجهت تراجعًا في الإقبال عليها.
منتجات "آيفون" تظل العمود الفقري لأرباح أبل، حيث تحقق أكثر من 200 مليار دولار سنويًا، ما يمثل أكثر من نصف إيرادات الشركة. ورغم هذه الأرقام، تعمل أبل حاليًا على استكشاف مسارات جديدة لتطوير أجهزتها الذكية بهدف تقديم تصميمات مبتكرة وميزات فريدة.
واحدة من أبرز الخطط التي تعمل عليها أبل هي إضافة ميزة الشاشات القابلة للطي إلى هواتف "آيفون" وأجهزة "آيباد" وحواسيب "ماك". من المتوقع أن يكون أول جهاز قابل للطي من أبل بشاشة 20 بوصة، مع بدء التصنيع في 2025 على أن يصل الأسواق في 2027.
فيما يخص سماعات "آيربودز"، تسعى أبل لتزويدها بكاميرات منخفضة الدقة لجمع وتحليل بيانات البيئة المحيطة باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه التقنية ستمنح المستخدمين تجربة صوتية مميزة وتوفير معلومات فورية عن حياتهم اليومية عبر مساعد صوتي ذكي. إضافة إلى ذلك، تدرس أبل تزويد "آيربودز" بمستشعرات لقياس اللياقة البدنية والصحة.
أما في مجال نظارات "فيجن برو"، تشير التقارير إلى أن الشركة تخطط لإطلاق نسخ جديدة من النظارة مع التركيز على طرح إصدارات أقل سعرًا. تشير بعض الآراء إلى أنه يمكن استغلال "آيفون" كوحدة معالجة خارجية للنظارات مما سيؤدي إلى تقليل التكلفة الإجمالية.
على صعيد آخر، تُظهر أبحاث أبل اهتمامها بدخول سوق الشاشات الذكية، مع خطط لإطلاق شاشتين، إحداهما ستكون مجهزة بذراع روبوتية تعمل كمركز تحكم للأجهزة المنزلية الذكية. كما تدرس الشركة تطوير روبوت متنقل يمكنه متابعة المستخدمين في منازلهم.
من جانب آخر، لم تغفل أبل سباق الذكاء الاصطناعي، حيث قدمت مع تحديث iOS 18 مزايا خاصة للذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، ما يعزز من قدرة أجهزتها على توفير تجارب ذكية للمستخدمين. ويتوقع أن تصل هذه التقنيات إلى ذروتها في أبريل المقبل.
0 تعليق