تتجه عملة البيتكوين نحو مفترق طرق جديد، حيث تقترب من مستوى سبعين ألف دولار، مما أثار جنون المضاربة بين شريحة كبيرة من المستثمرين. هذا الجنون يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على هؤلاء المستثمرين في المدى القصير.
مع تزايد الاهتمام بأسواق العقود الآجلة، تدخل عملة البيتكوين مرحلة حرجة، ويثار التساؤل: هل ستصمد الزخم الصعودي الحالي في مواجهة التوقعات بالانهيار؟
خلال التعاملات الأخيرة، تخطت عملة البيتكوين عتبة تسعة وستين ألف وخمسمائة دولار، وهو مستوى لم يصل إليه السوق منذ عدة أشهر. ورغم هذا الارتفاع الملحوظ، بدأت الشكوك تتسلل إلى نفوس المشاركين في السوق، مما أدى إلى حالة من التوتر غير المسبوقة.
من الواضح أن السياق السياسي، وخاصة تأثير الانتخابات الأمريكية، يلعب دورًا محوريًا في حركة السوق. حيث أشار بعض المحللين إلى وجود علاقة بين صعود عملة البيتكوين وفرص فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
لكن الارتفاع في سعر البيتكوين ليس بدون مخاطره. فقد وصلت الفائدة المفتوحة على العقود الآجلة إلى مستويات تاريخية. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة ليست دائمًا علامة على استقرار العملة. فإذا لم تتحقق تكهنات المتداولين، قد يحدث تصحيح حاد في السوق، مما يعكس الزخم الصعودي الحالي.
أوضح موقع "كوين تريبيون" المتخصص في شؤون العملات المشفرة، أن ارتفاع مؤشر الاستثمار الدولي يعكس التفاؤل المتزايد، ولكنه قد يؤدي في الوقت نفسه إلى تأثير عكسي. إذا لم يتبع السوق الفورية الزخم الصعودي المتوقع، فقد نشهد تصحيحًا غير متوقع في سعر البيتكوين.
في هذه الحالة، قد تتعرض السوق لما يسمى بـ "الضغط القصير"، حيث يتم تصفية المراكز المفتوحة بشكل متتالي، مما يزيد من التقلبات. والأسوأ من ذلك، أن الأساسيات تبدو مشوشة بسبب هذه التوقعات، وكلما زاد تضخم السوق بالوعود غير المحققة، زادت خطورة الانهيار.
لذلك، الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت عملة البيتكوين ستخترق هذه المقاومة الجديدة أو ستشهد العودة إلى الواقع، مما قد يهز السوق بأكملها. ومع ذلك، لا يزال البعض يتطلع إلى رؤية سعر البيتكوين يصل إلى ثمانين ألف دولار.
0 تعليق