قالت طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية» ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»: إن قطاع الطاقة العالمي يشهد تحولات وتغيرات متسارعة تنجم عنها العديد من التحديات الرئيسية والفرص المهمة، والتي تتجسد في ثلاثة ركائز رئيسة لمستقبل الطاقة، تشمل تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي، وظهور اقتصادات نمو جديدة، مع تنامي الطلب على الطاقة، والتطور السريع للذكاء الاصطناعي، الذي لا يتطلب كمية كبيرة من الطاقة فحسب، بل يمتلك أيضاً إمكانات تحويلية كبيرة، عند استخدامه في قطاع الطاقة.
وأضافت: «إننا في «أدنوك» بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام، نعتبر هذه التحولات فرصاً مميزة، ونحتويها بذهنية إيجابية، ونقابلها بابتكارات رائدة، وشراكات جديدة لتعزيز النمو والتنويع وخفض الانبعاثات».. نرحب بأبرز القادة العالميين في قطاع الطاقة والتكنولوجيا في «أديبك»، الحدث الذي يوفر منصة مثالية للمجتمع العالمي لتوحيد الجهود، وتسريع التقدم اللازم لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة».
وقالت: إن الذكاء الاصطناعي أثبت أنه أداة قوية وفعالة لتحقيق هذه المستهدفات، وإنه لا يمكن التقليل من إمكانات هذه التقنية، لإحداث ثورة في كيفية إنتاج وتوزيع واستهلاك الطاقة.. بطبيعة الحال توجد بعض التحديات بخصوص الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة، فقد أدى النمو السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى حدوث زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة، فمنذ عام 2019 ارتفعت انبعاثات شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى بنحو 30%، ومن المتوقع ارتفاع متطلبات الطاقة لمراكز البيانات بحوالي ثلاث أضعاف على الأقل بحلول عام 2030، ويؤكد هذا الطلب المتزايد على الطاقة على العلاقة المترابطة بين الذكاء الاصطناعي ومستقبل الطاقة».
وأوضحت طيبة الهاشمي أن «أديبك» كان على الدوام منصةً فريدةً من نوعها، جمعت شخصيات وجهات متعددة من القطاعات المختلفة، وأسهمت في تعزيز مجالات وفرص التعاون الدولي بين الأطراف كافة.. تزامناً مع اقترابنا من الاحتفال بالذكرى الأربعين لانطلاق «أديبك» في دورة عام 2024، يجب أن نسعى لمواصلة هذا الزخم، واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات التي تعهدنا بها في دورة العام الماضي، وسنضع خطط عمل واضحة للمستقبل.
وأشارت إلى أن أبوظبي ستكون في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ملتقى لقطاع الطاقة لمناقشة أفكار جديدة، واستكشاف حلول مبتكرة لمستقبل الطاقة. (وام)