مهرجان تنوير.. 3 أيام من الإلهام والإثراء الثقافي في مليحة بالشارقة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

* 100 فنان من 15 دولة يقدمون 29 عرضاً
ينتظر عشاق الفن والإبداع في الإمارات والمنطقة والعالم انطلاق فعاليات مهرجان «تنوير» لعام 2024 ليشهدوا احتفالاً ثقافياً في الإمارات والمنطقة، تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور»، المستوحى من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي، حيث يأخذ المهرجان جمهوراً من أنحاء العالم في رحلة تعزز روابط التواصل الإنساني من خلال الموسيقى والفن والشعر.
على مدار ثلاثة أيام استثنائية، 22، 23، و 24 من نوفمبر المقبل، يخلق مهرجان «تنوير» أجواء مملوءة بالإبداع والإلهام، حيث يوجه للحضور دعوة تحت شعار «رحلتك تبدأ هنا»، ليكشف لهم جماليات الحوار الثقافي بين الشعوب والحضارات، ويرافقهم في تجربة فنون وورش عمل.
ويُقام المهرجان في صحراء مليحة في الشارقة، بمشاركة أكثر من 100 فنان من 15 دولة، يقدمون في 4 مناطق عدداً من العروض الفنية، و10 ورش عمل، ويعرضون 10 أعمال فنية تركيبية. كما يخصص المهرجان 12 متجراً لتذوق أطباق ومأكولات من مطابخ العالم، ويوفر 14 متجراً للمنتجات الحرفية التقليدية والمصنوعة يدوياً، إلى جانب تنظيمه 6 أنشطة إضافية متنوعة.
ويأتي المهرجان الأول من نوعه في الإمارات ليُعيد تعريف الاحتفالات الثقافية، حيث يمزج بين الاستدامة والتراث والتعبير الفني في موقع تم إنشاؤه خصيصاً يراعي البيئة داخل منتزه مليحة الوطني، الذي يزخر بتاريخ يزيد عمره على 200 ألف سنة، حيث تتردد أصداء التقاليد القديمة وتلتقي مع أصوات الحياة المعاصرة، في مزيج بين إرث الماضي وروح الابتكار، ليخلق تجربة تحتفي بالتاريخ وتحتضن التطور في الفنون الإبداعية.
يجمع المهرجان أكثر من 100 فنان وموسيقي وشاعر ومبدع من 15 دولة للمشاركة في 29 عرضاً مؤثراً يعكس جمال التنوع الثقافي. تتضمن قائمة الفنانين شخصيات عالمية منهم سامي يوسف، وظافر يوسف، وكمال مسلم وفرقة «Journeys of Light»، وسيني كامارا، وزياد سحاب، وآبي سامبا، وراشيل رانجان، وفرقة كونستانتينوبل مع غالية بنعلي، وغيرهم الكثير. يُساهم كل فنان بصوته الفريد في تشكيل مزيج استثنائي من التعبير الفني.
يشمل المهرجان أربع مناطق عرض رئيسية، كل منها مصممة لاحتضان مواضيع متنوعة، وتشمل المسرح الرئيسي، ومسرح شجرة الحياة، والقبة، والسوق. في هذه المناطق، تلتقي العناصر الطبيعية بالتعبير الفني، ما يحوّل كل عرض إلى تجربة مؤثرة وعميقة، ويجعل المسارح والمناطق قنوات للتواصل الإنساني، حيث تتيح للجمهور اختبار تآزر الفن، والطبيعة، والروح الإنسانية في أجواء فريدة.
وينظم المهرجان 10 ورش عمل تتيح فرصاً لاستكشاف قوة الإبداع، حيث صُممت كل ورشة لتعزيز الاستنارة وتنمية القدرات الفنية. تُقام الورش بقيادة نخبة من الممارسين العالميين، وتشمل أوركسترا أنس للآلة «الهاندبان»، واستكشافات في فن الإضاءة والهندسة، وحركة الصوفية الدائرية، وفن الخط بالإضاءة، وغيرها.
ويستضيف المهرجان أعمالاً فنية تركيبية أبدعها فنانون مثل كريم والياس، وأحمد قطان، ونداء إلياس، وعمر الغرق، لإلهام الجمهور وفتح باب للنقاش متعدد المستويات. يدعو المهرجان زوّاره إلى التفاعل مع هذه الأعمال وإعادة تفسيرها بطرق جديدة وذات مغزى.
12 منصة
تضم منطقة «التغذية» في المهرجان 12 منصة تقدم تشكيلة متنوعة من الأطباق التي تعكس الثقافة المحلية وتحتفي بالموروث العالمي، ليصبح الطعام جسراً للتواصل، حيث تروي كل وجبة قصة فريدة، وتتحول كل تجربة طعام إلى ذكرى مشتركة تجمع بين النكهات واللحظات.
ابتكار وحرفية
يقدم السوق المقام خلال المهرجان تجربة تحتفي بالابتكار والحرفية، حيث يضم 14 متجرا تعرض منتجات مصنوعة يدويًا، وملابس مستدامة، وآلات موسيقية، وحرفًا فريدة تجسد التراث الفني والثقافي المتنوع من جميع أنحاء العالم.
وللباحثين عن تجربة أعمق مع الطبيعة والتاريخ، يقدم المهرجان 6 أنشطة مميزة تشمل جولات إرشادية في «وادي الكهوف» والمواقع الأثرية في مليحة، وزيارة «مركز مليحة للآثار»، وإضافة إلى جلسات مراقبة القمر بصحبة خبراء الفلك، وركوب الخيل وسط المناظر الطبيعية الخلابة، والطيران المظلي فوق الصحراء. تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز ارتباط الزوار بالبيئة الطبيعية والتراث التاريخي للمنطقة، ما يضيف بعداً جديداً لتجربتهم في المهرجان.
إقامة استثنائية
يوفر المهرجان خيارات إقامة متنوعة صُممت لتعزيز تجربة الزوار، تشمل التخييم الفاخر والمرافق المتكاملة، إضافة إلى الضيافة في «واحة البداير» و«نزل الفاية» و«نزل القمر» من «مجموعة الشارقة» التي تديرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، لتوفير تجربة مريحة تستكمل جمال الصحراء الساحر.
التزام بمبدأ صفر نفايات
تتجلى روح وقيم الاستدامة في المهرجان من خلال التزامه بمبدأ «صفر نفايات»؛ إذ يسعى المهرجان إلى وضع معيار جديد للفعاليات الثقافية المسؤولة بيئياً، مستلهماً رؤية الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة المهرجان؛ إذ يؤكد «تنوير» أن الفعاليات الثقافية يمكن أن تقود الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق