تطورات تؤشر على تراجع في دينامية التجارة الخارجية للمغرب خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، سواء بالنسبة للواردات أو الصادرات، كشفت عنها أحدث مذكرات المندوبية السامية للتخطيط؛ حيث سجل الرقم الاستدلالي للقيَم المتوسطة انخفاضاً بـ 6,1 في المائة بالنسبة للواردات وبـ 5,5 في المائة بالنسبة للصادرات.
وفي هذا الصدد أفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حول “الأرقام الاستدلالية للتجارة الخارجية للفصل الثاني 2024″، بأن “الرقم الاستدلالي للقيم المتوسطة للواردات انخفض بـ 6,1 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2024، مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2023”.
وعزت المندوبية ذاتها هذا التطور، أساساً، إلى ما قدّرتْه من “انخفاض القيم المتوسطة في مجموعات الاستعمال” المعتبرَة في هذا الإطار، بعد انخفاض في “مواد التجهيز الصناعية” بـ 8,6 بالمائة، وفي “أنصاف المنتجات” بـ 5,8 بالمائة، و”المواد الغذائية والمشروبات والتبغ” بـ 8,2 بالمائة، وفي “الطاقة وزيوت التشحيم” بـ 4,8 بالمائة، و”المواد الخام من أصل معدني” بـ 25 بالمائة. كما مسّ الانخفاض “المواد الخام من أصل حيواني ونباتي” بنسبة بلغت 15,1 في المائة.
الصادرات بدورها اتخذت منحى الانخفاض، حسب ما طالعته هسبريس ضمن بيانات المذكرة الرسمية، مع تحقيق الرقم الاستدلالي للقيم المتوسطة الخاص بها تراجعا بـ 5,5 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2024 مقارنة مع الفصل ذاته من السنة السابقة.
وأوضحت المؤسسة الإحصائية الوطنية أن هذا الانخفاض ناتج بالخصوص عن تراجع القيم المتوسطة في “أنصاف المنتجات” بـ 17,2 في المائة، وفي “المواد الغذائية والمشروبات والتبغ” بـ 6,4 في المائة، وفي “المواد الخام من أصل معدني” بـ 10,3 في المائة، وفي “مواد التجهيز الفلاحية” بـ 17,8 في المائة.
وفي المقابل أبرز المصدر ذاته أن أرقام استدلال الصادرات سجلت ارتفاعا في “مواد الاستهلاك” بـ 0,8 في المائة، وفي “مواد التجهيز الصناعية” بـ 0,9 في المائة، وفي “المواد الخام من أصل حيواني ونباتي” بـ 10,9 في المائة.
0 تعليق