قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إن ما يتعلق بالعرض الصحي في مشروع قانون المالية لسنة 2025، يشد انتباهنا إلى أن “الحكومة حملت على عاتقها تهيئة 1400 مستوصف للقرب”، معتبرا أنها “مستوصفات عصرية تشرف المغرب وتخدم صورته. طبعا، هي لا تستجيب للانتظارات كلها وليس فيها ما يكفي من الموارد البشرية، ولكن المجهود يحتاج التثمين”.
ووضح لقجع، وهو يقدم ردود الحكومة خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، أن “هذا مسار تنموي استراتيجي يقوده الملك وتتولى الحكومة إنجازه، وهذه المستوصفات ستنتهي أشغالها في أبريل 2025 لنبدأ جزءا آخر”، وقال: “هناك عينة 1000 مستوصف أخرى ويمكن البناء عليها من طرف الحكومة القادمة، وتنجز فضاءات إضافية. كل هذا في مصلحة بلدنا. الهدف والطموح هو أن يتوفر كل إقليم على مستشفى جامعي”.
ونبه المسؤول الحكومي في هذا السياق إلى أهمية هذه المشاريع في مسار طموحات المغرب لاستضافة تظاهرات كبرى، مبينا أن “المغرب لن يستضيف فقط كأس العالم خلال 2030، بل أيضا كأس إفريقيا للأمم السنة المقبلة، وعلينا أن نكون جميعا في الموعد لنظهر صورة بلدنا كما يجب”، مسجلا أن البلد “سيستضيف أيضا 5 نسخ من كأس العالم للإناث”.
وحول تنظيم “المونديال” بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، ذكر الوزير أن “المهم في التظاهرة هو تلبية المغرب لحاجياته المتجسدة في المشروع التنموي الذي بدأ مع بداية العهد الجديد، والذي لا يمكن أن يتوقف”، موضحا أن “القطار فائق السرعة، مثلا، لا بد أن يصل مراكش وأكادير التي ينظر إليها الملك كوسط محوري للمغرب”.
وتابع شارحا: “يجب أيضا توسيع المطارات تماشيا مع ما تحقق في القطاع السياحي، خصوصا في مراكش وأكادير وفاس وطنجة والدار البيضاء”، معتبرا أن “هذه المشاريع التنموية كلها، بكأس العالم أو بدونه، نحتاج أن ننجزها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه نقطة قوة الملف المغربي في الترشح للمونديال. هناك شروط تراعي كيف ستستفيد البلاد من منشآت المونديال ومشاريعه”.
وزاد الوزير عينه: “حتى الملاعب التي سنستعمل في كأس العالم، ستكون هي نفسها الموجودة حاليا، لكن في حلة جديدة، باستثناء الدار البيضاء التي سيكون لديها ملعب الحسن الثاني”، مشددا على أن البيضاء “تحتاج هذا الفضاء بالنظر إلى فريقيها الكبيرين الرجاء والوداد وجماهيرهما العالمية”، وقال: في النهاية، بلدنا مستفيد ونحتاج هذه المشاريع، فضلا عن مشاريع الطاقة والماء، إلخ”.
الوزير المنتدب المكلف بالميزانية رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم ذكر أن “هناك 32 مدينة ستكون فيها مقرات الفرق المشاركة في المونديال”، مسجلا أن “هذا هو ما جعل المنطق يشتغل وفق استفادة كل جهات المملكة من هذه التظاهرة، التي لن تكون مغربية فحسب، بل أيضا إفريقية وعربية”.
وبخصوص دعم اللحوم الحمراء، نادى الوزير النواب بالتحلي بالعمق في التحليل حيال المعطى، معتبرا أن “الحكومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وتقول للمواطن اتجه للأسواق واقتني اللحم بأسعاره المرتفعة”، لافتا إلى أن “إجراءات الدعم كانت ضرورية وتجسد انخراط الحكومة في تتبع ما يجري وتحملها للمسؤولية” أمام جميع الظواهر الطارئة التي يمكن أن يشهدها الشأن العام الخاص بالمواطنين.
كما تحدث السؤول الحكومي عن دعم السكن، معتبرا أنه يساهم في تقليص السكن غير اللائق والعشوائي ودور الصفيح، مبرزا أنه “لم يعد ممكنا السماح بوجود سكن من هذا النوع، سنقضي عليه نهائيا وبسرعة. الدولة ستساهم بـ9.4 مليارات درهم، وسنسترجع جزءا من هذا الوعاء الذي سنضعه رهن إشارة المسؤولين في مناقصة تامة”.
0 تعليق