إعداد: محمد عزالدين
كشفت هيئة ترخيص السائقين والمركبات البريطانية، أن عام 2023 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في سرقات السيارات، بلغ إجماليها 106 آلاف و524 حالة، بحسب تقارير الشرطة.
تصدرت سيارات الهاتشباك ذات الخمسة أبواب، قائمة المركبات الأكثر سرقة بعدد بلغ 24 ألفاً و518 سيارة، تلتها سيارات الصالون العائلية التي سُرقت منها 20 ألفاً و685 سيارة، و18 ألفاً و673 دراجة نارية، و11 ألفاً و172 شاحنة صغيرة.
لكن الأمر لم يقتصر على السيارات التقليدية، بل شمل أيضاً مجموعة من المركبات الغريبة التي لا يتبادر إلى ذهن أي شخص، أنها من اهتمامات اللصوص، إذ تعرضت للسرقة 9 سيارات إسعاف، و7 جزازات عشب، بالإضافة إلى 4 شاحنات قمامة، و3 سيارات لتنظيف الشوارع، وسيارتين لرش القطران، وسيارة جنائز، وغيرها من المركبات التي تشير إلى تنوع الدوافع وراء السرقات، فقد يسعى اللصوص لبيع بعض هذه المركبات، بينما يستخدم بعضها الآخر لأغراض شخصية، أو ربما تفكيكها للحصول على قطع غيار، أو حتى شحنها إلى خارج البلاد.
وتبرز هذه البيانات الحاجة الملحة للتفكير في استراتيجيات أفضل لحماية المركبات، إذ يظهر التقرير أن السرقات تشمل جميع أنواع السيارات، بغض النظر عن حجمها أو مكان تخزينها، وأظهرت الدراسات أن استخدام تقنيات التتبع، وتثبيت أنظمة الأمان المتقدمة، يمكن أن يقلل من مخاطر السرقة بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الوعي الأمني بين مالكي المركبات، وتوفير نصائح حول كيفية حماية سياراتهم، مثل استخدام أقفال إضافية أو مواقف مؤمنة، يُعد أمراً ضرورياً.
تدعو هذه الإحصائيات إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية أكثر فعالية، حيث تشير إلى أن أي نوع من المركبات، مهما كان غريباً أو شائعاً، يمكن أن يكون هدفاً للصوص، وهذا يتطلب تعاوناً بين المجتمع المحلي والسلطات لتعزيز الأمن، والحد من هذه الظاهرة المتزايدة.