حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تسمح باستخدام أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعد استهداف كييف العمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية وبريطانية.

وفي خطاب إلى الأمة، قال بوتين: "نعتبر أنه من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية التابعة للدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد منشآتنا. وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية".

وأكد بوتين أن روسيا "مستعدة لجميع السيناريوهات" في النزاع مع أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

وأضاف: "لقد كنا دائمًا مستعدين ولن نتردد في معالجة القضايا بطرق سلمية، ولكننا أيضًا جاهزون لمواجهة أي تطور. إذا كان هناك من لا يزال يشك في ذلك، فذلك لن يكون مفيدًا. سيكون هناك دائمًا رد".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الحرب في أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي، بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لـ كييف بقصف روسيا بأسلحتهما.

وقال بوتين إن روسيا ردّت على الهجمات باستخدام صواريخ فرط صوتية جديدة من طراز ميديوم رينج باليستيك، استهدفت منشأة عسكرية أوكرانية.

وشدد بوتين على أن روسيا ستنبه المدنيين قبل شن الهجمات المقبلة بهذه الأسلحة. وأوضح أن أوكرانيا هاجمت روسيا في 19 نوفمبر بستة صواريخ أتاكمز أمريكية الصنع، وفي 21 من الشهر نفسه باستخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية وهيمارس الأمريكية، بعد موافقة إدارة جو بايدن.

واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية الأخيرة التي نفذتها أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية "باءت بالفشل"، مشيرًا إلى أن "أنظمتنا الدفاعية الجوية تصدت لهذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق".

واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلاً: "من تلك اللحظة، كما أكدنا سابقًا، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، الذي حرض عليه الغرب، سمات الصراعات العالمية".