يُعد التعليم من العوامل المهمة جدًا لتطور البلاد إن لم يكن أهمهم على الإطلاق فهو القوة المُحركة التي تصنع الفارق بين مُجتمع يخطو بثبات نحو المُستقبل، وآخر يبقى عالقًا في الماضي. ويُعتبر الاستثمار في التعليم بمنزلة استثمار في مُستقبل البلاد، فهو الجسر الذي يعبر بالبلاد نحو آفاق أوسع نحو التطور والتقدم في مُختلف المجالات.
تحديات التعليم في الأرْدُنّ
كما هو معروف، يواجه قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، العديد من التحديات التي تؤثر على القدرة على مواكبة التطورات العالمية، ومن أبرز هذه التحديات التي تسعى الحكومة والجهات المعنية للتغلب عليها:
1. محدودية التدريب والتأهيل للمعلمين: يُعتبر التدريب والتطوير المهني المُستمر للمعلمين أمرًا أساسيًا لضمان جودة التعليم وتحسين كفاءتهم في استخدام التقنيات الحديثة بشكل فعال؛ نتيجة لذلك تسعى الحكومة جاهدة لتحسين برامج التدريب لضمان مخرجات تعليمية متميزة.
2. ضعف مستوى الكفاءات التعليمية: يؤثر ذلك على قدرة المُعلمين في إيصال المعرفة بطريقة فعالة، لذلك تُبذل جهود ملحوظة لتحسين المناهج التعليمية، وتطوير المهارات التعليمية لتحقيق مستوى أعلى من الكفاءة.
3. الفجوة التعليمية في المناطق الريفية والنائية: تواجه هذه المناطق تحديات كبيرة تتعلق بنقص جودة التعليم مقارنة بالمدن الكبرى. وتعمل الجهات الحكومية والمسؤولة بجد لسد هذه الفجوة من خلال تنفيذ خطط مُتكاملة تهدف إلى تطوير المدارس الريفية، وتعزيز بيئتها التعليمية، وتحفيز المعلمين المؤهلين على العمل فيها لضمان تحقيق فرص تعليم مُتكافئة لجميع الطلاب.
4. التحديات التمويلية للمدارس: يشكل التمويل عقبة تؤثر على نوعية الأنشطة التعليمية وتفاعل الطلاب معها؛ لذلك تعمل الحكومة جاهدة على إيجاد حلول تمويلية مُبتكرة لدعم المدارس وتحسين بيئة التعليم.
منصة أستاذي ودورها في الأرْدُنّ - منصة لدعم التعليم الشامل
وحرصت منصة "استاذي الأرْدُنّ" على توفير كافة سُبل التعليم التي تساعد الطلاب والمعلمين على الحصول على جودة تعليم عالية، مما يتيح فرصًا متساوية لكل الطلاب الأردنيين.
وقد تم تقديم "منصة استاذي الأرْدُنّ" كجزء من منصة "استاذي التعليمية" لتمثل ثورة في التعليم في منطقة الشرق الأوسط، وكحل لمشكلات التعليم اللي تعاني منها المنطقة، مثل نقص الموارد والبنية التحتية، ضعف الكفاءات، والعديد من المشكلات الأخرى.
والجدير بالذكر أن منصة "استاذي التعليمية" تم انشائها من قبل مؤسسة "يوني هاوس التعليمية" التي تم تأسيسها عام 1999، وتم تصنيفنا من قبل (صحيفة الديلي تليغراف) كواحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة المُتحدة. وإيمانًا منهم بأن التعليم يمثل الأساس في تشكيل الفرد ولأنه يعد عاملًا رئيسيًا في نهضة الحضارات والمجتمعات، حرصت المؤسسة على تقديم خدماتها التعليمية في أكتر من 23 دولة حول العالم.
وبالإضافة لجهود الحكومة لمواجهة تحديات التعليم الموجودة في الأردن حرصت منصة "استاذي الأرْدُنّ" على تمكين الطلاب من الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت وأي مكان، وأن تكون المنصة مكان يستطيع كلًا من المعلمين والطلاب الحصول على مادة علمية قوية من خلاله، وتوفير كل المصادر التعليمية التي يحتاجون إليها.
تطوير القدرات والمهارات الأكاديمية - مستقبل التعليم التفاعلي في الأرْدُنّ
وتمثل منصة "استاذي الأرْدُنّ" خطوة فارقة في مُستقبل التعليم التفاعلي في الأرْدُنّ؛ إذ توفر منصة تعليمية شاملة مراحل التعليم الثلاثة بداية من المرحلة الابتدائية، مرورًا بالمرحلة الإعدادية، وانتهاءًا بالثانوية، كما حرصت على توفير مصادر غنية بالمواد التعليمية التي يحتاجها الطلاب في كل مرحلة، وتخصيص مسارات تعليمية موجهة وفق أداء كل طالب.
وتحتوي منصة "استاذي الأردن" على العديد من المميزات التي تجعلها مكانًا مميزًا لكلًا من المعلمين والطلاب، فمن خلالها سيتم تطوير القدرات والمهارات الأكاديمية للمعلمين من خلال توفير أدوات تكنولوجية متطورة تساعدهم على مواكبة التطورات الحادثة في العالم، ومعرفة التعامل الصحيح مع الجيل الأصغر من الطلاب في كل المراحل، كما توفر المنصة:
السَّبُّورَة الافتراضية: التي من خلالها يستطيع المعلم شرح الدروس، وإيصال المعلومة بشكل أسرع وأسهل للطلبة.
الدردشة المُباشرة، والتفاعلات الحية التي لها دور كبير في التفاعل بين المعلمين والطلاب.
وتوفر محاضرات مُسجلة للطلاب، في حالة الرجوع إليها في أي وقت يريدونه.
إرسال تذكيرات للطلاب بشأن دروسهم القادمة.
كما حرصت مؤسسة "يوني هاوس التعليمية" على عمل "منصة استاذي الأردن" باللغتين العربية والإنجليزية، لضمان تلبية جميع الإحتياجات لدى الطلاب والمعلمين، وتوفير بيئة ثنائية اللغة تضمن الوصول لأكبر فئة.
وتوفر محتوى متنوع يدعم التحضير للإمتحانات الوطنية، والدولية.
كما تحرص المنصة على خصوصية المعلومات الخاصة بكل طالب ومعلم.
0 تعليق