حرب غزة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، بالإضافة إلى الملف الإيراني، هي أبرز الملفات التي ستكون على أجندة السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حال إعادة انتخابه.
واتفق المحللان السياسيان، أحمد السيد أحمد، وحسين هريدي، في تصريحات لموقع “الحرة”، على أن فوز ترامب بولاية رئاسية ثانية سيكون له تداعيات هامة على الشرق الأوسط.
ويشرح أحمد أن ترامب كان قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى فكرة “السلام من خلال القوة”، ووعد العرب والمسلمين بوقف الحروب إذا عاد إلى البيت الأبيض.
ويعتقد أحمد أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن، سلف ترامب، لم يكن مؤثرا بما يكفي في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بالضغط عليه لوقف الحرب في غزة. بينما يرى أحمد أن ترامب سيكون أكثر قدرة على الضغط على نتنياهو، وقد يستجيب لمطالبه.
ويشير أحمد أيضا إلى أن ترامب، الذي كان رجل أعمال، يولي أهمية كبيرة لتعزيز الوضع الاقتصادي وفرص العمل من خلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون مع الدول الخليجية. ويؤمن ترامب أن التنمية وتطوير العلاقات لا يمكن أن يتم وسط الحروب، وبالتالي “من المهم تبريد الوضع في غزة ولبنان”.
من جهته، يتفق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، مع أحمد في أن ترامب سيكون قادرا على جعل نتنياهو أكثر تعاونا مع الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.
ويؤكد هريدي أن نتنياهو كان يراهن دائما على احتمالات عودة ترامب للبيت الأبيض، وهو الحال ذاته في مصر. حيث أرسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول تهنئة لترامب بين القادة العرب. وعبّر السيسي في منشور على فيسبوك عن تطلعه “لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة”.
0 تعليق