يواصل جيش الاحتلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم السادس والتسعين بعد الثلاثمائة، مستهدفًا جميع جوانب الحياة، ومرتكبًا مجازر وفظائع لا يمكن تصورها، كما يواصل حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في شمال القطاع وحصاره المطبق والخانق على المستشفيات، التي تدق ناقوس الخطر من جراء نقص الإمدادات والوقود، فيما تواصل المقاومة التصدي للعدوان من خلال تنفيذ الكمائن واستهداف الآليات.
وشن طيران الاحتلال فجر الثلاثاء، غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، كما ارتكب الاحتلال مجازر جديدة تضاف إلى مجازره الشنيعة بحق الفلسطينيين، كان آخرها في مخيم النصيرات عندما استهدف منزلا بغارة عنيفة.
100 ألف فلسطيني في غزة يفتقرون إلى مقومات الحياة
أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه الوحشية على المنظومة الصحية في غزة منذ أكثر من عام، ويشدد حصاره على شمال القطاع بهدف تهجير سكانه، مما أدى إلى بقاء أكثر من مائة ألف فلسطيني هناك بلا مقومات للحياة. وأشار حمدان إلى أن هذه السياسات تشكل جزءاً من حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وحمل حمدان المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالباً الدول بتحمل مسؤولياتها وإجبار الاحتلال على وقف استهداف القطاع الصحي. وأكد أن إبلاغ الاحتلال الأمم المتحدة بقطع علاقاته مع وكالة "الأونروا" يمثل محاولة لطمس الشاهد الدولي على جريمة التهجير التي تتعرض لها غزة.
المقاومة تتصدى
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تنفيذ عمليات نوعية وكمائن محكمة وإيقاع قوات الاحتلال بها في محاور القتال، وتواصل التصدي لقوات الاحتلال.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان
ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 43,374 شهيدا و 102,261 جريحا منذ السابع من اكتوبر 2023، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت صحة غزة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وفتح حزب الله جبهة "إسناد لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة إطلاق عملية طوفان الأقصى.
وتبادل الحزب والاحتلال القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
0 تعليق