دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومه الـ394، حيث أعلنت فصائل المقاومة في القطاع قصفها لمستوطنات في غلاف غزة بالصواريخ، فيما أقر الاحتلال بمقتل عدد من جنوده في معارك شمال القطاع.
وأمس السبت، استشهد حوالي 28 فلسطينياً جراء غارات الاحتلال على القطاع، منهم 15 شهيداً شمالي القطاع، ليصل بذلك إجمالي عدد الشهداء إلى 43,314، في حين تجاوز عدد الجرحى 100 ألف.
من جانبه، أكد مدير وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أن الاحتلال منع أطفال شمال القطاع من تلقي جرعات التطعيم ضد شلل الأطفال، مشيراً إلى تصعيد الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في شمال غزة.
وأوضح البرش في تصريح لـ"رؤيا" أن الاحتلال رفض السماح لفرق صحة غزة بالدخول إلى محافظة الشمال لتقديم التطعيمات لنحو 45 ألف طفل في الجولة الثانية من الحملة.
وأضاف أن الاحتلال استخدم روبوتات تفجيرية زرعت بين المناطق السكنية بهدف تدميرها، مما أدى إلى تسوية أكثر من 20 مبنى بالأرض. وأشار إلى وجود مخاطر على الأجيال الفلسطينية نتيجة العدوان المستمر، محذراً من عجز المنظمات الدولية أمام الانتهاكات المتواصلة.
جبهة لبنان
وعلى الجبهة اللبنانية، زعم الاحتلال أمس السبت اختطافه مسؤولاً في البحرية التابعة لحزب الله، بينما واصل شن غاراته على بلدات مختلفة جنوبي لبنان.
في المقابل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه مدن عكا، وحيفا، وصفد، كما أعلن استهدافه لقواعد زوفولون ورامات دافيد والكريوت في منطقة حيفا، إضافةً إلى استهداف قاعدة جوية جنوب تل أبيب.
في سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قاذفات من طراز B-52 وصلت إلى منطقة عملياتها في الشرق الأوسط.
وأكدت القيادة عبر منصة "إكس" يوم الأحد، أن "قاذفات B-52 ستراتوفورتريس، التابعة للجناح الخامس في قاعدة مينوت الجوية، وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وفتح حزب الله جبهة "إسناد لغزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة إطلاق عملية طوفان الأقصى.
وتبادل الحزب والاحتلال القصف عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية. ورفض حزب الله مرارا وقف النار في لبنان ما لم تتوقف حرب غزة.
وشن جيش الاحتلال عدوانا على لبنان من الثالث والعشرين من أيلول الماضي، مرتكبا مجازر بشعة، ما أدى إلى تهجير الآلاف من السكان من المناطق الجنوبية.
0 تعليق