إعداد: راندا جرجس

يُشكل الإجهاد المزمن الناجم عن ضغوط الحياة والعمل والعلاقات الاجتماعية، أحد المشكلات والتحديات التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، ما يتسبب في حالة من التوتر، ربما تكون قصيرة المدى، إلا أنها يمكن أن تؤثر سلباً على جودة الحياة، وتؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات بدنية ونفسية، فالتعرض للمواقف الصعبة المتواصلة من دون فترات كافية للراحة أو الاسترخاء، ينتج عنه استجابة الجسم لإفراز هرمونات التوتر، مثل: الكورتيزول، ما ينعكس على الوظائف والأعضاء الحيوية وقدرتها على التكيف مع الضغوط اليومية.
يُصنَّف الإجهاد المزمن بأنه حالة مستمرة من الضغط النفسي والجسدي، ما يتسبب في ضعف الجهاز المناعي، ويقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى، ويشير الخبراء إلى أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ويؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ويرفع معدل الشعور بالقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى المشاكل الهضمية مثل قرحة المعدة، ومتلازمة القولون العصبي.
يوصي الأطباء بتجنب الإجهاد المزمن، كونه يؤثر على الصحة العامة وجودة الحياة للإنسان، والتخفيف من التوتر المستمر، عن طريق اتباع النصائح التالية:
1. يعتبر الالتزام بجدول يومي، تنظيم الوقت، من أبرز الطرق التي تسهم في تقليل الضغوط، وتحقيق التوازن بين العمل وضغوط الحياة الاجتماعية.
2. يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، بمعدل 6 إلى 8 ساعات يومياً، في تعزيز قدرة الجسم على التعامل مع المشكلات والمواقف اليومية.
3. تسهم ممارسة التدريبات الرياضية البدنية بشكل منتظم في تخفيف مستويات التوتر وتحسين المزاج.
4. تعزز تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل، واليوجا، في تهدئة الجهاز العصبي، والحد من تزاحم الأفكار.
5. يحتاج الذين يعانون من الإجهاد المزمن للحصول على الدعم الاجتماعي والنفسي، ومشاركة المخاوف والمشاعر السلبية مع المتخصصين، للتخفيف من الأعباء وحدة التوتر والقلق.