نقدم لكم زوارنا الكرام آخر مستجدات المقال التالي: عبدالوهاب قطران يكتب: من ذكريات السجن اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 05:12 مساءً
ذات يوم ثلاثاء بعد قرابة شهرين من تغييبي بالزنزانة الانفرادية ،بسجن الامن والمخابرات بشملان ،سمح لأولادي بزيارتي للسجن ، فتح باب العنبر ونادني المستلم انهض معك زيارة ، نزلت بصحبته الى حوش السجن الجهة المخصصة للزيارات ، دخلت صالة الزيارات التي صممت على النموذج الامريكي ،كبائن شبيهة بكبائن مراكز الاتصالات يفصل بينهما ساتر زجاجي وبكل كبينة سماعة تلفون شبيهة بسماعات التلفون الارضي ، سماعة للزائر وسماعة للسجين، وتبدأ المكالمة بين الطرفين الفاصل بينهما حاجز زجاجي ،كنت مرتدي بزة السجن الزرقاء ،تكلمت بإقتضاب مع محمد واحمد ونصر الى ان وصل دور عبدالرقيب ،افتتح المكالمة بالقول والله انني افتخر انك ابي ،ارفع رأسك فوق واصمد وتصلب ،سيغفر لك التاريخ ،لأنك سجنت من اجل الشعب ،الكل خارج متضامنين معك بقوة ..
قد انت ترند قلت له ايش يعملي الترند يارقيب ماهي الاخبار متى سيتم اطلاق سراحي من هنا السجن ممل ،الوقت ثقيل اليوم بسنة كل شيء ممنوع لايسمح لنا بدخول الكتب والا الاقلام ولا الورق ..
لوسمح لنا بدخول الكتب لكانت فرصتي اطلع على مكتبه كاملة من طول وقت الفراغ هنا...
قال تحمل واصبر ..
وقد الاستاذ احمد ناجي النبهاني كتب فيك قصيدة من اروع القصائد..
وارتجل ابيات القصيدة ...
كان قد حفظها عن ظهر قلب..
ونصها
"ولست تموت:
وانت تقول بأنك ميت
يا حلاج القرن الواحد والعشرين
يا أيقونة هذا الضوء
يا محراب الصوفي المتبتل بالله
يا أغنية العاشق للوطن الضوء
لست تموت
سيموت السجان وتبقى أنت نشيد الفقراء
وسفر الضوء
وخاتمة الحرف الهائم في ملكوت الرحمن
ولست تموت)
انتهت الزيارة شعرت بالارتياح وعدت الى العنبر ومعنوياتي مرتفعة وعالية ..
شاهدت اولادي مقنفين اقوياء وشجعان لم يكسروا ...
وتأكدت ان الاصدقاء والناس الطيبين لم ينسوني كما كنت اظن تضامنوا معي بقوة وصدق وشجاعة..
شعرت بالامتنان ولذلك انا ممتن ولن انسى ماحييت جميل كل من تضامن معي اثناء محنتي وانا بالسجن.
وبذلك نكون قد نشرنا لكم تفاصيل الخبر اليمن - عبدالوهاب قطران يكتب: من ذكريات السجن - اليوم الإخباري المنقول من مصدره موقع شبكة النقار دون تعديل أو إضافة.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق