نعرض لكم زوارنا الأكارم تفاصيل الخبر الاتي:
اليمن - نصر عامر.. الرجل الذي أخرس “المتصهينين” وأطفأ “اللغط" - اليوم الإخباري 24, السبت 16 نوفمبر 2024 08:46 مساءً
خاص | النقار
سارع القيادي في جماعة أنصار الله، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للجماعة ورئيس وكالة سبأ للأنباء نصر الدين عامر، إلى مهمته في التصدي لمن وصفهم بـ”أبواق المتصهينين” حتى لا يستثمروا في قضية الرجل الذي أحرق نفسه أثناء احتشاد الجماعة في ميدان السبعين. وأكد عامر أن هذا الاحتشاد مخصص للهتاف، وليس لأن يأتي شخص، على غفلة من الحاضرين، ومعه قنينة بنزين بلاستيكية ليصبها على جسده ويشعل النار احتجاجًا على ما يُعتقد أنه ظلم أو شبهة مظلمة أو حتى مجرد اتهام موجه إلى قيادي بارز مثل عبد المجيد الحوثي، المعروف بسجله “الجهادي” والذي يشغل منصب رئيس هيئة الأوقاف التي أنشأتها الجماعة، وهي الهيئة التي وصلت حملاتها إلى مصادرة المرافق العامة، مثل مفارش مدينة البنك في سعوان، التي بُنيت في السبعينيات.
لم يتأخر نصر عامر في تبيين “الحقيقة” للجمهور العربي، الذي اعتاد منه الحديث عن غزة ومعاناة أطفالها، وعن دور اليمن في البحر الأحمر و”دك أم الرشراش”، بالإضافة إلى حملات التبرع التي تُعلن عنها سلطة جماعته دعمًا لفلسطين ولبنان. هذا الجمهور نفسه، الذي عهده متحدثًا قويًا يفحم خصومه في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، طُلب منه هذه المرة الإصغاء إلى عامر حول قضية داخلية حول شخص أراد إحراق نفسه في ميدان السبعين. وهكذا، خصص لهم عامر سبع دقائق ونصفًا في فيديو يوضح فيه ملابسات القضية، مبينًا أن ما حدث كان “مسرحية” أعدها الرجل الذي أراد إظهار نفسه كضحية بينما هو في الحقيقة ظالم، سعى للاستيلاء على أرض ليست له، وتم منعه من قِبل هيئة الأوقاف.
عامر، الذي بدا وكأنه رئيس هيئة الأوقاف نفسه، نسي منصبه كرئيس لوكالة سبأ للأنباء وتحدث كما لو كان صاحب القرار في القضية. وأكد في تصريحاته أن الرجل الذي أحرق نفسه هو من أنصار الله أنفسهم، معتبرًا ذلك دليلًا على عدالة الجماعة التي لا تسمح لأحد، حتى لو كان من صفوفها، بارتكاب الظلم.
وفيما يتعلق بالجمهور العربي، وجه عامر رسالة مفادها أن الجماعة ستتخذ إجراءات احترازية في المستقبل لمنع دخول قناني البنزين إلى ميدان السبعين، بحيث يتم تفتيش كل قنينة للتحقق مما إذا كانت تحتوي على بنزين أم ماء، وذلك حفاظًا على “المشهد الجهادي” من أي تشويش أو إساءة فهم.
في خضم هذا الجدل، قال محمد المقالح إن نصر عامر لم يكن يفكر في أوضاع اليمنيين، بل كان يخشى من سوء فهم “الإخوة العرب” لما حدث في السبعين، مضيفًا: “لقد خدش الرازحي الصورة لدى الإخوة العرب الذين لا يعرفون شيئًا عن أوضاع اليمنيين سوى ما يرونه في السبعين كل يوم جمعة”.
من جانبه، علّق البرلماني أحمد سيف حاشد على الحادثة بتغريدة قال فيها: “الانتحارات باتت أمرًا معتادًا بسبب الفقر وانقطاع الرواتب وفقدان العدالة وتزايد ضغوط الحياة. الجديد اليوم هو أن يتم هذا في ميدان السبعين، وهو ما ينال من الرمزية التي يسعون لتكريسها”.
تغريدة حاشد دفعت نصر الدين عامر للرد عليها بالفيديو نفسه، وكأنه يريد أن يقول لحاشد: “أنت أيضًا أحد الأبواق المتصهينة”.
وسواء نجح عامر في إقناع جمهوره الخارجي بأن الحادثة لا تؤثر على صورة جماعته البطولية أم لا، فإن الفيديو على الأقل نال إعجاب عبد المجيد الحوثي، أو هكذا يُفترض. أما الناشطون الموالون للجماعة، فقد أشادوا بالفيديو، معتبرين أنه أسكت “أبواق الصهاينة” التي حاولت استغلال القضية. وختامًا، لم ينس عامر أن يشير إلى أن الرجل الذي احترق لم تحترق سوى عباءته فقط، التي وصفها بأنها “بشت”، بينما اليمنيون يسمونها “دجلة” وليس “بشت”، في خلط أثار السخرية، ربما كان مصدره زيارته لضيوف سعوديين في صنعاء خلال ما سُمي بـ”هدنة العيد”.
وبذلك نكون قد نشرنا لكم تفاصيل الخبر اليمن - نصر عامر.. الرجل الذي أخرس “المتصهينين” وأطفأ “اللغط" - اليوم الإخباري 24 المنقول من مصدره النقار
0 تعليق