وضع حجر الأساس لإنشاء "مزرعة عمودية ضخمة" في وادي تكنولوجيا الغذاء - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تأكيداً على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتبني حلول مبتكرة للإنتاج الغذائي المستدام،أعلن وادي تكنولوجيا الغذاء، المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عن بدء الأعمال الإنشائية رسمياً لتشييد "مزرعة عمودية ضخمة" في مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء.

 

وجاء الإعلان عن وضع حجر الأساس بحضور عدد من كبار الشخصيات يتقدمهم معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، وجوناثان رينولدز، وزير التجارة للمملكة المتحدة، وإدوارد هوبارت، سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات، وأوليفر كريستيان، قنصل عام المملكة المتحدة في دبي، وراشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات لدى وصل، وعمر الميدور، مدير إدارة أصول الأراضي لدى وصل، وأحمد الشيباني، رئيس مشروع "وادي تكنولوجيا الغذاء"، وسعيد المري، رئيس مجلس إدارة شركة ريفارم، و أوليفر كريستوف، الرئيس التنفيذي لشركة ريفارم، وآندرو لويد، الرئيس التنفيذي لشركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS).   

 

وفي هذه المناسبة قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "تمضي دولة الإمارات في تقديم نموذج عالمي للأمن الغذائي القائم على الابتكار وتعزيز الجهود لبناء نظم غذائية وزراعية مستدامة لدفع جهود التنمية وبناء مستقبل أفضل لأبناء الوطن والعالم. ويأتي "وادي تكنولوجيا الغذاء" وما يقدمه من جهود وشراكات عالمية لدعم نظم الغذاء والزراعة الحديثة، تجسيداً لهذا التوجه".

وأضافت معاليها: تؤمن دولة الإمارات بالتعاون من أجل إرساء دعائم الأمن الغذائي المستدام على المستويين المحلي والعالمي، وذلك من أجل تبادل التجارب والخبرات والتقنيات التي تضمن إيجاد حلول للتحديات الغذائية والزراعية التي تواجهها دولتنا والعالم وتتمثل أهمها في قلة الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة. ويلعب (وادي تكنولوجيا الغذاء) دور حيوي في تلك الجهود التي نهدف من خلالها إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية عن طريق استخدام تقنيات الزراعة الحديثة الصديقة للبيئة والذكية مناخياً، وهو ما سوف يمكنَّا من تلبية الطلب المحلي وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051".

 

ويعد مشروع "المزرعة العمودية" والذي يقع على مساحة قدرها 900,000 قدم مربع علامة فارقة تهدف إلى بناء منظومة لإنتاج الغذاء بطريقة مستدامة، وهو ثمرة تعاون مشترك بين مجموعة ريفارم ReFarmTMالعالمية وشركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS).وسبق أن تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال أعمال مؤتمر الأطراف COP28، وذلك ضمن رؤية الدولة للحد من الانبعاثات وتعزيز الأمن الغذائي. ومن الجدير بالذكر أن وادي تكنولوجيا الغذاء، مبادرة حكومية تهدف إلى بناء نظام غذائي مستدام من خلال شراكة بين مجموعة "وصل" ووزارة التغير المناخي والبيئة.

 

يجمع مشروع المزرعة العمودية الضخمة، ست تقنيات زراعية مبتكرة تعمل بمنظومة مغلقة تعزز كفاءة استخدام الموارد، مما يحد من النفايات ويحول دون وصولها إلى مكبات النفايات. من المتوقع أن يبدأ المشروع في إنتاج الغذاء بحلول عام 2025، مع قدرة سنوية لإنتاج ما يزيد عن ثلاثة ملايين كيلوغرام من المنتجات الزراعية بفضل تقنيات الزراعة العمودية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدّمها شركة IGS. كما يسهم المشروع بشكل فعال في معالجة أكثر من 50,000 طن من مخلفات الطعام سنوياً، معتمداً على حلول الاستدامة لتعزيز تحويل النفايات إلى موارد مستغلة.

 

وفي هذا الصدد، قال سعادة هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: "ينجز وادي تكنولوجيا الغذاء واقعاً جديداً ويهدف إلى بناء نظام غذائي مرن ومستدام يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتقليل انبعاثات الكربون. ومن خلال هذا المشروع، نعمل بشكل وثيق مع كافة الجهات المعنية لقيادة الابتكار وتحقيق أهدافنا المشتركة. وقد استطاع المشروع، منذ انطلاقه، استقطاب نخبة العقول والشركات الرائدة في مجال التقنيات الزراعية، مما يجسد الالتزام الجماعي بحماية النظام الغذائي في الإمارات، وضمان استدامته للأجيال المقبلة، فضلاً عن جعله نموذجاً رائداً تقتدي به الدول الأخرى."

وتعليقاً على وضع حجر الأساس، قال جوناثان رينولدز، وزير التجارة للمملكة المتحدة: "يعد الأمن الغذائي وتغير المناخ تحديان عالميان – والعمل سويةً هو أفضل استراتيجية لمواجهة هذه التحديات. لهذا السبب أفخر بتطوير شركة بريطانية لتقنية الزراعة العمودية لمشروع المزرعة العمودية الضخمة المبتكر في الإمارات العربية المتحدة. يوضح هذا المسعى براعة المبتكرين البريطانيين، الذي يمكننا من دعم التزام الإمارات العربية المتحدة القوي بالزراعة التجديدية وخفض الكربون عند إدارة نفايات الطعام والإنتاج الغذائي المحلي."

 

من جانبه، أعرب أوليفر كريستوف، الرئيس التنفيذي لشركة ReFarmTM، عن فخره بالإنجازات المحققة حتى الآن، قائلاً: "منذ أن أعلنا عن المشروع لأول مرة خلال قمة الأطراف COP28 في ديسمبر الماضي، بذلنا جهوداً حثيثة لتحويل رؤيتنا الأولية إلى واقع ملموس قابل للتنفيذ. فقد استعرضنا أكثر من 60 نوعاً من المحاصيل، والتي تمت زراعتها لأكثر من عام في منشآتنا التجريبية في القوز، دبي، وأثبتنا فاعلية مجموعة واسعة من حالات الاستخدام للمنتجات المتجددة. كما تمكنا من توريد المنتجات بانتظام إلى الجهات الأساسية المسؤولة عن توزيع المحاصيل، وتحويل ما يزيد عن 40 طناً من نفايات الطعام بعيداً عن مكبات النفايات. ولم يكن تحقيق هذه الإنجازات ممكناً لولا الدعم المسبق من الأطراف المعنية في الدولة، الذين أبدوا التزاماً ثابتاً، إضافة إلى دعم حكومة دبي وحكومة دولة الإمارات، خاصةً وزارة التغير المناخي والبيئة، وتفانيها في صياغة بيئة تشريعية تحتضن وتدعم تطور واعتماد التكنولوجيا الحديثة. إننا سعداء بأن نرى المشروع يخطو هذه الخطوة الكبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة للأمن الغذائي في دولة الإمارات وخارجها."

 

وصرح أندرو لويد، الرئيس التنفيذي في شركة إنتيليجنت غروث سوليوشنز (IGS)، قائلاً: "يعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ لا يقتصر على كونه موقعاً لمزرعة عمودية ذاتية التشغيل وواسعة النطاق، بل يشكل نموذجاً تقنياً متكاملاً مبتكر يهدف لإحداث تحول حقيقي في مفهوم الأمن الغذائي المستدام عالمياً. وبالشراكة مع فريقReFarm، نعبر عن امتناننا العميق لحكومتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على إتاحة منظومة داعمة ساعدت هذا المشروع على الانتقال من مجرد فكرة إلى مرحلة التنفيذ في أقل من عام، مستمدين الزخم من إرث قمة الأطراف COP28. ونتطلع إلى الأشهر المقبلة التي ستشكل مرحلة تحوّل حاسمة للشركة، حيث نواجه التحديات ونستثمر الفرص التي يوفرها تطبيق تقنياتنا على نطاق هذه المزرعة الضخمة."

أخبار ذات صلة

0 تعليق