عاجل

بن لزرق يكتب: الناس تموت ولا تستطيع حتى أن تقول "آه" من الخوف - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

 

‏الشيء الذي لا يستطيع اكبر إعلامي انكاره او تغييبه هو ان وضع الناس يمضي بخطى ثابتة صوب الحضيض .

والحقيقة التي لا يمكن طمسها ان هذا الحضيض الذي يمضي اليه الناس يتسع يوماً عن اخر وامر كهذا واقع معاش لايفرق بين محافظة يمنية وأخرى او منطقة وأخرى فالجميع في الهم "شرق".

قبل 10 أيام مضت تجولت بعدد من المحافظات اليمنية وسرت على طول طرقات مضينا فيها قبل اكثر من 10سنوات وتناولت الطعام  في محطات توقف قديمة لأكتشف ان كل شيء تغير ، وكل شيء تبدّل سندات جباية وجوع كبير وممتد بامتداد واتساع هذا الوجود.

ولم يعد في الامر أي مكايدة سياسية فالجميع يعاني والجميع لا يفهم ما الذي يحدث في هذه البلاد؟

والناس تُسحق بلا رحمة ولاهوادة والمجتمع الذي كان حراً ومتقداً ذات يوم وقادراً على ان يقول (لا) يعجز اليوم حتى عن الصراخ ويئن الى داخله فكل الأطراف المتحكمة بعموم المحافظات فضة وعنيفة وشديدة الظلم الامر الذي دفع المجتمع والناس للتعبير بارتدادات عكسية فالمواطن يظلم جاره والأب يرتكب الفظائع بحق اسرته والشاب يفر من واقعه الى المخدرات والضياع ..

والناس تنتزع اللقيمات من افواه بعضها.

هذه بلادي ليست بخير والناس في الرمق الأخير ..

لا مرتب لجندي ..

ولا قيمة لمرتب مُستلم .

ولا وضع مستقر لمنطقة شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.

وموارد الدولة بكل محافظة تُنهب وخارطة الفقر والعوز والحاجة تتسع ولها خٌطى تسابق الريح ..

والقوى السياسية أبعد ماتكون عن واقع الناس .

أريد ان أقول شيئاً ..

الناس ليست بخير ..

وقطيع السياسيين الذين يجوبون العواصم لإلهاء الناس يخوضون صراع لا صلة له بهذه المأساة ربما ان الغالب الاعم لا يعلم بشيء لانه يعيش في الخارج منذ سنوات طويلة جدا..

في القلب كلام طويل وكثير وكبير..

مختصره ومفاده ..

الناس تضيع ..

الناس تموت ..

الناس تعاني..

ولكنها لا تستطيع حتى ان تقول "اه" لخوفها من كل شيء...

أخبار ذات صلة

0 تعليق