اتهمت الناشطة والحقوقية ندوى الدوسري، الباحثة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، رئيس منظمة مواطنة للحقوق والحريات في صنعاء عبد الرشيد الفقيه بممارسة الابتزاز ضدها لإجبارها على التغاضي عن شكاوى عدد من الموظفات في المنظمة يتهمنه بالتحرش بهن، مشيرة إلى أن أساليب الابتزاز ليست بجديدة عليه.
وقالت الدوسري في منشور على صفحتها في منصة إكس رصدته "النقار": "يقوم عبد الرشيد الفقيه بإرسال رسائل صوتية لي، كانت في الأصل خاصة بيني وبين الأخ مختار عبد المعز أثناء نقاشنا حول التعامل مع شكاوى التحرش المتكررة لموظفات منظمة مواطنة، ويحاول عبد الرشيد تقديمها في سياق يوحي بأنني أسعى شخصياً لتدميره"، مشيرة إلى أن "أسلوب الابتزاز هذا ليس بجديد عليه".
وأضافت: "قبل حوالي سنة ونصف، وصلتني شكوى بأن عبد الرشيد الفقيه يقوم بابتزاز والتحرش بموظفات في منظمة مواطنة. عرض علي الأخ مختار رسائل في هذا السياق وتكلمت -عن طريقه- مع إحدى الضحايا وكان من الواضح انهن لم يحصلن على الدعم والحماية المطلوبة من قبل المنظمة، وأن الإجراءات التعسفية التي اتخذها عبد الرشيد ضدهن تم التغاضي عنها".
وتابعت: "نصحت بعدها بأن تتواصل الموظفات المتضررات مع الجهات الممولة لمنظمة مواطنة لاتخاذ إجراء لحماية أنفسهن والموظفات الأخريات. وبمعزل عن ذلك، فقد قدمت الموظفات شكوى إلى مجلس أمناء منظمة مواطنة والذي على إثره قام بتحقيق مستقل، وفي الأخير استقال المجلس بالكامل وكثير من الموظفين لعدم تعاون المنظمة مع نتائج التحقيق".
واختتمت الدوسري منشورها مخاطبة رئيس منظمة مواطنة بالقول: "بإمكانك يا عبد الرشيد إرسال الرسائل لمن تريد بالسياق اللي تحب او حتى نشرها، لكني لن أتردد للحظة في تقديم الدعم لضحايا التحرش والابتزاز، سواء بدر هذا التصرف منك أو من غيرك. وبدلا من الوقوف أمام هذه الشكاوى بجدية وتحمل المسؤولية، من الواضح أن الطريق الأسهل هو إدعاء المظلومية وتحميل الضحايا الوزر".
0 تعليق