كانت آبل قد أطلقت هذه الخدمة في نوفمبر 2022 بالتعاون مع شركة Globalstar، لتصبح أول شركة تضيف تقنية الاتصالات عبر الأقمار الصناعية إلى هواتفها الذكية. صُممت هذه الميزة لتمكين المستخدمين من إرسال الرسائل النصية أو مشاركة مواقعهم عبر تطبيق Find My في حال غياب تغطية شبكات الهاتف المحمول أو الواي فاي، مما يجعلها أداة حيوية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية أو أثناء التواجد في المناطق النائية.  

في البداية، كانت الخدمة مجانية لمدة عامين فقط، إلا أن آبل أعلنت في نوفمبر 2023 عن تمديد المدة لعام إضافي، مع الإشارة إلى استمرارها حتى نوفمبر 2025 على الأقل. ورغم ذلك، لم تكشف الشركة عن خططها المستقبلية بشأن تكلفة الخدمة بعد انتهاء الفترة المجانية، حيث يبدو أنها ما زالت تعمل على تحديد إستراتيجيتها.  

آبل لم تكتف بتقديم هذه الميزة، بل استمرت في تطوير خدماتها المرتبطة بالأقمار الصناعية. ففي سبتمبر الماضي، أطلقت الشركة ميزة جديدة تتيح إرسال واستقبال الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية للاستخدام اليومي، ما يوفر تجربة أكثر شمولية تتجاوز حالات الطوارئ.  

إضافة إلى ذلك، استثمرت آبل مبلغًا قدره 1.5 مليار دولار في شركة Globalstar هذا الشهر بهدف توسيع قدرات خدمات الأقمار الصناعية وتحسين أدائها في أجهزتها المستقبلية، ما يعكس التزامها بتطوير هذه التقنية.  

يتوقع أن تزداد شعبية هذه الخدمة بين المستخدمين، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى تغطية شبكات الاتصالات التقليدية أو بين أولئك الذين يحتاجون إلى وسائل اتصال موثوقة أثناء مواجهة الظروف الطارئة. ومع ذلك، تظل هذه الميزة متاحة فقط في عدد محدود من الدول حتى الآن، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية توسيع نطاق استخدامها مستقبلًا.