أكد جيم كيم، طبيب وعالم أنثروبولوجيا، أن العلاقة بين استخدام السوشيال ميديا وزيادة معدلات القلق والتوتر خاصة لدى الجيل الجديد أو ما يُطلق عليه GenZ أصبحت ظاهرة لا يمكن تجاهلها. حيث أصبح هذا الجيل يعتمد بشكل كبير على الأجهزة الرقمية في تفاعلاته اليومية، متجاهلاً التفاعل الاجتماعي التقليدي.
وأوضح كيم خلال مشاركته في القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية WISH7 أن "قضاء الوقت الطويل على الإنترنت يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، مما يزيد من معدلات الانتحار". وأضاف أن غياب التفاعل البشري يؤثر بشكل سلبي على نمو بعض الاتصالات العصبية في الدماغ، مما يساهم في تزايد مشاعر القلق والاكتئاب.
كما أكد كيم على أهمية تحديد سن مناسب لاستخدام الهواتف الذكية، مستشهداً ببعض الدراسات التي أظهرت كيف يمكن أن تؤثر هذه الأجهزة على تركيز الطلاب في المدرسة، حيث تشتت انتباههم وتقلل من قدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة.
وشدد كيم على ضرورة اتخاذ خطوات جادة من قبل المشرعين وواضعي السياسات لتنظيم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يحد من المخاطر المحتملة، خاصة في ظل التأثير الكبير لقوة السوق على زيادة الإدمان على الهواتف الذكية. وأكد أن هذه المسألة تتطلب اهتمامًا عاجلاً لضمان حماية الجيل الجديد من الآثار السلبية المرتبطة بالتكنولوجيا.
0 تعليق