على الرغم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT وCopilot تزداد شهرة هذه الأيام، إلا أن سليمان يرى أن هذه التقنيات لا تزال في بدايتها. ويعتقد أن الأشهر والسنوات المقبلة ستشهد تحولًا كبيرًا، حيث ستبدأ أدوات الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع المستخدمين بشكل أكثر طبيعية، مما يجعلها تبدو وكأنها تتحدث وتتصرف مثل البشر.

سليمان استعرض رؤيته للجيل القادم من الذكاء الاصطناعي في حدث بعنوان "Building AI Companions for India"، وشرح كيف أن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبحوا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وذكر قائلاً: "تخيل أن مساعدك الشخصي يتعلم أسلوبك وتفضيلاتك، مما يعزز تجربتك ليصبح أكثر من مجرد أداة عملية". وأضاف سليمان أن مايكروسوفت تعمل على تحسين هذه الأدوات لتصبح أكثر تخصيصًا وفاعلية في دعم المستخدمين.

وتطرق سليمان إلى أداة KissanAI التي تستخدمها الحكومة الهندية لتحسين حياة المزارعين. حيث تمكن هذه الأداة المزارعين في المناطق الريفية والنائية من الحصول على بيانات في الوقت الفعلي تساعدهم على تحسين غلاتهم الزراعية. وتعتبر هذه الأداة جزءًا من جهود مايكروسوفت لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أما في ما يتعلق بالتطورات المستقبلية، فقد استعرض سليمان أداة Copilot Vision، التي تعد نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي. تقوم هذه الأداة بتتبع ما يراه المستخدم على الشاشة لتقديم توصيات في الوقت الفعلي، مثل اقتراحات حول الأثاث والملابس أثناء تصفح الإنترنت. بمجرد طرحها، ستساعد هذه الميزة المستخدمين في العثور على ما يحتاجون إليه بشكل أسرع وأكثر دقة أثناء تصفح الويب.

لكن، كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، تظل الخصوصية هاجسًا رئيسيًا. وقد واجهت مايكروسوفت انتقادات شديدة بعد عرض أداة Recall التي تتيح للذكاء الاصطناعي مراقبة نشاطات المستخدم على جهاز الكمبيوتر بشكل كامل. ومع ذلك، تراجعت الشركة عن إطلاق الأداة بعد ردود الفعل السلبية. من جانبه، أكد بونيت تشاندوك، رئيس مايكروسوفت في الهند وجنوب آسيا، أن الشركة تأخذ مسألة الخصوصية على محمل الجد. وأوضح أن الثقة في وكيل الذكاء الاصطناعي ستتحقق فقط عندما يثق المستخدمون بأن هذه الأدوات تدعمهم وتساعدهم في تحقيق أهدافهم.