أعلنت شركة "إنفيديا"، الرائدة في صناعة الرقائق وتقنيات الذكاء الاصطناعي، عن انضمامها لأحد أقدم المؤشرات المالية في "وول ستريت" وهو مؤشر "داو جونز" الصناعي. هذا الانضمام، الذي سيصبح نافذًا في الثامن من نوفمبر، يعزز مكانة إنفيديا في السوق ويأتي ضمن خطوات متسارعة نحو سيطرة الذكاء الاصطناعي على عالم التكنولوجيا. سيحل سهم إنفيديا مكان شركة "إنتل" المنافسة، بحسب بيان صدر من "إس آند بي داو جونز إنديسيز".
تأتي هذه الخطوة كإقرار بقوة إنفيديا التي حققت نموًا هائلًا تجاوز 900% في آخر عامين، ما جعلها ضمن الأسهم القيادية التي لم تكن متضمنة في "داو جونز" حتى الآن. ويرى المحللون أن هذا التغيير يمثل رمزًا لنجاح إنفيديا في استثمار فرص الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. وفي تعليق على هذا النجاح، صرح سكوت كولير، الرئيس التنفيذي لشركة "أدفايزورز آسيت مانجمنت"، بأن إنفيديا كانت دائمًا على استعداد تام لتلبية متطلبات السوق، ما جعلها تحقق نجاحًا لافتًا.
تجاوزت القيمة السوقية لإنفيديا حاجز 3.32 تريليون دولار، مما جعلها قريبة من "أبل" بفارق طفيف، كما شهدت أسهمها ارتفاعًا بنسبة 3.2% في التداولات الأخيرة، ما يضعها على الطريق لتصبح أكبر شركة قيمةً في العالم إذا استمرت المكاسب.
من ناحية أخرى، تواجه "إنتل" تحديات كبرى بعد تراجع أسهمها بنسبة 54% هذا العام. وخفضت الشركة الإنفاق وعملت على تقليل الوظائف في محاولة لاستعادة الاستقرار المالي، إلا أنها بقيت غير قادرة على مواكبة التغييرات السريعة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
يأتي إدراج إنفيديا في مؤشر "داو جونز" ضمن سلسلة تغييرات للمؤشر بهدف مواكبة التوجهات الجديدة، فسبق أن انضمت "أمازون" للمؤشر في فبراير الماضي. ويضم المؤشر حاليًا 30 شركة كبرى ترتكز على أسهم التكنولوجيا والصناعة والسلع الاستهلاكية.
يُنتقد مؤشر "داو جونز" أحيانًا لافتقاره إلى تغطية شاملة لأسهم التكنولوجيا التي سيطرت على الأسواق في السنوات الأخيرة مقارنة بمؤشرات أوسع مثل "إس آند بي 500". ومع ذلك، يظل المؤشر رمزًا للقوة الاقتصادية الأميركية، حيث يُعبر عن أداء أسهم الشركات القيادية في مختلف الصناعات.
0 تعليق