جاود كريم وولادة يوتيوب.. كيف غيرت فكرة بسيطة شكل الإنترنت - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة
jawed-karim-me-at-the-zoo-1400x825~1.web

 تاريخ جاود كريم، المبتكر وراء منصة يوتيوب، يعكس رحلة مثيرة بدأت من فكرة بسيطة في أوائل الألفينيات، عندما كان الإنترنت لا يزال في مراحله الأولى. اليوم، نحتفل بذكرى ميلاده، إذ وُلد كريم في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1979 في ألمانيا، لأب بنغالي وأم ألمانية، ليصبح أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم التكنولوجيا.

تعود بدايات شغف كريم بالتكنولوجيا إلى دراسته لعلوم الحاسب بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين، حيث التقى بزميليه ستيف تشين وتشاد هيرلي. وبدأت القصة عندما واجه كريم تحديًا في مشاركة فيديو لحفل عشاء مع أصدقائه. كانت الطريقة الوحيدة المتاحة هي إرسال الفيديو عبر البريد الإلكتروني، وهو ما كان يعاني من قيود تتعلق بحجم الملفات. هنا ولدت فكرة إنشاء منصة تسمح للمستخدمين بتحميل ومشاركة الفيديوهات بسهولة.

في عام 2005، انطلق موقع يوتيوب، حيث أطلق كريم أول فيديو له بعنوان "Me at the zoo"، الذي استمر 18 ثانية فقط وصُوّر في حديقة سان دييغو. كان الفيديو بمثابة بداية حقبة جديدة في عالم المحتوى الرقمي، ورغم بساطته، فقد تم اعتباره علامة فارقة في طريقة استهلاك المحتوى عبر الإنترنت.

مع نجاح يوتيوب الكبير، حقق الموقع نموًا هائلًا، مما دفع شركة جوجل للاستحواذ عليه في عام 2006 بمبلغ 1.65 مليار دولار، مما جعله أحد أبرز الصفقات في عالم التكنولوجيا. بهذا، أصبح كريم وزملاؤه روادًا في إنشاء واحدة من أكبر المنصات على الإنترنت.

اليوم، لا تقتصر وظيفة يوتيوب على الترفيه فقط، بل أصبح أداة تعليمية وتواصل اجتماعي. يُمكن للمستخدمين من جميع أنحاء العالم مشاركة أفكارهم وتجاربهم، مما ساهم في تعزيز التعليم الإلكتروني عبر محتوى فيديو يغطي جميع المجالات.

على الرغم من أن جاود كريم ترك يوتيوب بعد استحواذ جوجل، فإن تأثيره في تأسيس المنصة لا يزال واضحًا. لقد ساهم في خلق نموذج جديد للاقتصاد الرقمي يعتمد على "المحتوى المرئي"، مما ساعد على ظهور فئة جديدة من صانعي المحتوى والمبدعين المستقلين، ودعم نمو مجتمعات جديدة عبر الإنترنت.

اليوم، تقدم يوتيوب أكثر من مليار ساعة من المشاهدة يوميًا، مما يجعلها منصة متكاملة تتجاوز حدود المحتوى التقليدي، وتعتبر قوة دافعة لتغيير مفهوم الترفيه والتواصل والتعليم حول العالم. أصبح بإمكان أي شخص أن يكون نجمًا مشهورًا أو معلمًا ملهمًا، أو حتى شركة إعلامية مستقلة، مما يجعل يوتيوب جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق