أكدت الصحف الإسبانية، أن خسارة الفريق الملكي أمام ليل الفرنسي 0-1 في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا أطلقت صفارات الإنذار في «سنتياغو بيرنابيو»، ولاسيما أن الهزيمة والتي جاءت بعد 36 مباراة من دون هزيمة في كافة المسابقات ترافقت هذا الموسم مع عروض غير جذابة، رغم ضم تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأفضل ثلاثي في العالم حالياً، مبابي وفينيسيوس وبيلنغهام.
فاز ليل على ريال مدريد بهدف من ركلة جزاء في الشوط الأول، ليتجرع حامل اللقب أول هزيمة في المسابقة بعد 14 مباراة لم يعرف فيها طعم الخسارة، وبعد 505 أيام من الأضواء والتألق في المباريات.
وبهذا يرتفع رصيد الفريق الفرنسي إلى ثلاث نقاط من مباراتين في الصيغة الجديدة من البطولة، ويتجمد رصيد ريال عند ثلاث نقاط بعدما استهل مشواره في البطولة بالفوز على شتوتغارت.
وأبقى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على كيليان مبابي، الذي انضم للفريق من باريس سان جيرمان في يونيو، على مقاعد البدلاء بعدما تعرض لإصابة عضلية الأسبوع الماضي، ثم دفع به في الشوط الثاني.
وكتبت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «لقد تم تشغيل صفارات الإنذار في مدريد، لم يعد الأمر مسألة نتائج فقط، بل مسألة صورة أيضاً»، في إشارة إلى العروض الهزيلة للفريق منذ بداية الموسم.
وتابعت الصحيفة: «ترك ريال مدريد الشكوك منذ بداية الموسم».
من جهتها، قالت صحيفة «آس» إن ريال مدريد فاز في مباراة واحدة فقط من أصل 5 مباريات خاضها خارج أرضه (فوز وخسارة و3 تعادلات)، وهذه أسوأ بداية كفري قزائر منذ موسم 2018-2019.
إقرار بالتراجع
أقرّ المدرب كارلو أنشيلوتي بأحقية الانتقادات الموجهة إلى فريق، وقال: «أنا صادق للغاية. الانتقادات الموجهة إلينا بسبب مباراة ليل عادلة وصحيحة وعلينا أن نقبلها. لم نلعب بشكل جيد في هذه المباراة».
وتابع: «لقد أتيحت لنا فرص عدة في النهاية لكننا لم نستحق (التعادل). يتعيّن علينا أن نتعلم من هذا. هناك أشياء يجب أن نعمل عليها».
وتجاهل أنشيلوتي البالغ 65 عاماً المخاوف بشأن العواقب المحتملة للهزيمة في النظام الجديد للمسابقة القارية الأم التي باتت تضم 36 فريقاً في مجموعة واحدة، وقال: «أعتقد أن الحزن يأتي من مشاعر الفريق. يمكنك أن تخسر مباريات لأن هذه هي الرياضة، لكن المشاعر التي أحسسنا بها لم تكن جيدة».
ورغم فوز ريال على شتوتغارت الألماني 3-1 في مباراته الافتتاحية قبل أسبوعين إلا أن أداءه لم يكن مقنعاً.
وتتأهل أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي إلى دور ال16، في حين ستتقدم الفرق ال16 التالية إلى جولة فاصلة يتأهل منها 8 فرق أخرى. وستخرج الأندية الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، خلافاً لما كان يحصل سابقاً.
ويتحضر ريال لاستحقاقه القاري الثالث الصعب في غضون ثلاثة أسابيع (22 أكتوبر) على أرضه أمام دورتموند في تكرار لنهائي الموسم الماضي، ولاحقاً يواجه ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي وأتالانتا الإيطالي.
في المقابل، اعترف مدرب ليل برونو جينيزيو بسعادته كونه عراب مفاجأة من العيار الثقيل في أفضل نتائج النادي على الإطلاق في المسابقات الأوروبية.
وسبق لجينيزيو أن حقق فوزاً مماثلاً عندما تغلب على مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا عندما كان يدرّب ليون في عام 2018.
وقال المدرب الفرنسي: «إنه أداء رائع من الجميع ومكافأة جميلة للنادي وجماهيرنا».
الهداف التاريخي
دخل النجم المصري محمد صلاح التاريخ بعدما أصبح أول لاعب في ليفربول يسجل في 5 مباريات على التوالي في دوري أبطال أوروبا في ملعب «أنفيلد رود».
وفاز ليفربول على بولونيا الإيطالي 2-0 ليرفع «الريدز» رصيده إلى 6 نقاط من مباراتين.
وسجل الأرجنتيني ماك أليستر الهدف الأول بتمريرة من صلاح، قبل أن يسجل النجم المصري الهدف الثاني بطريقة رائعة وتسديدة بعيدة خادعة.
ورفع صلاح رصيده التهديفي بدوري الأبطال إلى 45 هدفاً، متفوقاً بفارق هدف على أقرب ملاحقيه الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا، ليصبح الهداف التاريخي للاعبين الأفارقة بالمسابقة القارية.
كما تقدم صلاح للمركز الرابع عشر بقائمة الهدافين التاريخيين لدوري الأبطال، مبتعداً بفارق هدف وحيد خلف البرتغالي الراحل إيزيبيو والإيطالي المعتزل فيليبو إينزاغي، حيث يقبعان في المركز ال13 بالقائمة.
وأحرز صلاح 42 هدفاً في بالبطولة في 66 مباراة لعبها مع ليفربول، إضافة إلى هدفين من 6 لقاءات مع فريقه السابق بازل السويسري، وهدفاً وحيداً من 7 لقاءات خاضها مع روما الإيطالي بدوري الأبطال.
إشادة
نال محمد صلاح الكثير من عبارات الإشادة، وقال حارس ليفربول أليسون: صلاح لاعب يساعدنا كثيراً، في بعض الأحيان يبدو أنه ليس في المباراة، ولكن فجأة وضع لمسة مثالية، ليسكن الكرة في الزاوية العليا للمرمى. هذه هي جودته ومكمن قوته أيضاً، ونحن محظوظون بوجوده.
وفي المباريات الأخرى التي ظهرت الأربعاء فاز بنفيكا البرتغالي على أتلتيكو مدريد 4-0، ويوفنتوس على لايبزيغ الألماني 3-2 وأستون فيلا على ابرين ميونخ 1-0.