نجاح تجربة إنتاج الصلب بالهيدروجين في أبوظبي - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أبوظبي: «اليوم الإخباري»
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الشركة الإماراتية العاملة عالمياً في الطاقة النظيفة، ومجموعة «إمستيل»، أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في دولة الإمارات، عن النجاح في استكمال تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر.
ويعد المشروع التجريبي في أبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يستخدم الهيدروجين الأخضر لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الصلب. وقد دخل المشروع التجريبي حالياً مرحلة التشغيل الكامل، وبدأ في إنتاج الصلب المستدام بنجاح.
وتم اعتماد الهيدروجين الأخضر، الذي ينتجه المشروع، من قبل مختبرات «أ ڤانس»، وهي الجهة المعتمدة من قبل المؤسسة الدولية لمراقبة المعايير، بالتوافق مع مواصفات آيزو 19870 للهيدروجين الصادرة مؤخراً. كما تم التحقق من صحة بيانات الشهادة من قبل شركة «بيرو ڤيريتاس»، التي توفر خدمات مستقلة لأطراف ثالثة، لاختبار وفحص وإصدار شهادات للمنتجات.
الحد من الانبعاثات
يعد إنتاج الصلب من أهم الصناعات في دولة الإمارات، إلا أنه يعتبر من القطاعات كثيفة الانبعاثات، التي يصعب الحد منها، حيث تسهم صناعة الصلب بما يتراوح بين 7 و8% من انبعاثات الكربون في العالم، ويعتبر الحد من الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع مساراً أساسياً، للمضي نحو تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
ويمثل ارتفاع الطلب العالمي على الصلب الأخضر المستدام، فرصة لتعزيز نمو قطاع الصلب الإماراتي، حيث تطمح الدولة إلى أن تكون مركزاً رئيسياً لإنتاج الصلب المستدام. وتدعم مبادرة «الشهادات الخضراء»، التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية في شهر يوليو/تموز الماضي، باستخدام مواد البناء المستدامة ومن بينها الحديد والصلب.
وتؤكد الشراكة بين «مصدر» و«إمستيل» أهمية دور الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من مختلف مراحل سلسلة القيمة العالمية لإنتاج الصلب، كما تعكس حرص قطاعي الطاقة النظيفة والصناعات الثقيلة في دولة الإمارات على التعاون، لاتخاذ إجراءات عاجلة، تسهم في تسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة.
إنتاج الصلب المستدام
قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»: «يأتي هذا المشروع تتويجاً لشراكتنا مع «إمستيل»، والتي أفضت إلى حل مبتكر لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر. وتعد إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها عاملاً حيوياً ومهماً، يدعم تحقيق اتفاق الإمارات التاريخي، الذي تم التوصل إليه، خلال مؤتمر الأطراف COP28، كما يشكل الهيدروجين الأخضر ركيزة أساسية، تدعم الجهود المحلية والعالمية، لتحقيق أهداف الحياد المناخي».
فيما قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «ملتزمون بمواصلة دورنا في دعم إزالة الكربون في قطاع الصلب، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050. فقد أسفرت جهودنا عن تحقيق نتائج مثمرة تمثلت في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة إلى أكثر من 80% في 2023، كما أن المجموعة تعد أول شركة لصناعة الحديد في العالم، تقوم بالتقاط انبعاثاتها الكربونية، لتصبح انبعاثات عملياتها أقل بنسبة 45% من المتوسط ​​العالمي».
ويتماشى هذا المشروع التجريبي مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي، التي من المتوقع أن تسهم بدور كبير في تعزيز تكنولوجيا الهيدروجين منخفض الكربون بصفتها مصدراً للطاقة النظيفة في المستقبل، ما يشكّل نقلة نوعية نحو ضمان النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة وأمن الطاقة، وتشكّل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مستدام. وتأتي هذه السياسة انسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة بصفتها منتجاً عالمياً رائداً للهيدروجين منخفض الانبعاثات، بحلول عام 2031.

أخبار ذات صلة

0 تعليق