دبي: «الخليج»
برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس جهاز الرقابة المالية، يُنظّم جهاز الرقابة المالية النسخة الثانية من «مؤتمر استشراف مستقبل التدقيق الحكومي 2024»، الذي ستنطلق فعالياته الخميس 24 أكتوبر الجاري، في فندق مدينة جميرا دبي تحت شعار «مدقّق الغد».
ويشارك في المؤتمر نخبة من قادة وكبار المسؤولين وصُنّاع القرار وروّاد الأفكار والمختصين في عالم التدقيق والشؤون المالية والاقتصادية، وذلك لتبادل الخبرات والمعارف التي تسهم في استشراف مستقبل التدقيق الحكومي، وإثراء القطاع الاقتصادي برؤى وتوجهات جديدة في الحوكمة والرقابة الداخلية.
الشفافية والنزاهة
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار جهود جهاز الرقابة المالية الرامية لترسيخ مكانة دبي الرائدة في مجال التدقيق الحكومي، وذلك من خلال المساهمة في رسم مسار مدقّقي المستقبل للارتقاء بقطاع التدقيق الحكومي وتعزيز المساءلة والشفافية والنزاهة في استخدام الموارد الحكومية في إمارة دبي، بما يضمه الحدث من جلسات حوارية ونقاشية عديدة تسلط الضوء على أهم الممارسات في عالم التدقيق الحكومي، وكيفية توفير حزمة واسعة من الحلول الرائدة في هذا القطاع باعتباره من أبرز القطاعات المساهمة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة.
وتحظى جلسات المؤتمر بمشاركة نخبة من المتحدثين وكبار المسؤولين في حكومة دبي والجهات الاتحادية وكذلك من المسؤولين الحكوميين من خارج الدولة، لمناقشة أهم المعايير والممارسات العالمية في مجال التدقيق، وسبل الارتقاء بمستويات نقل المعارف وتدريب المدققين في الجهات الحكومية وفقاً لأفضل الممارسات.
نشر الوعي
وأكد عبدالرحمن الحارب، مدير عام جهاز الرقابة المالية، أهمية نشر الوعي وترسيخ الثقافة المؤسّسية الخاصة بالتدقيق والحوكمة في عالم التدقيق الحكومي، باعتبارها من أهم الدعائم التي تسهم في إرساء أسس الأمان والاستقرار المالي، الذي يمثل ركيزة أساسية من ركائز التقدم الاقتصادي للإمارة.
وقال: «يواكب المؤتمر التقدم السريع الذي تشهده دبي في شتى المجالات ليبرز مكانتها كنموذج بارز للتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومركز عالمي للخدمات المالية والتجارية والسياحية».
وعن أهداف المؤتمر، قال الحارب: «يأتي انعقاد هذا المؤتمر تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحقيق أعلى مستويات كفاءة الأداء في كافة القطاعات، وذلك بتعزيز إمكانياتنا وقدراتنا على مواصلة تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة والمتمثلة في حماية الموارد الحكومية، حيث سيتم تسليط الضوء على أهم الممارسات في عالم التدقيق الحكومي والمهارات اللازمة للمدقق للوصول بالأداء الحكومي إلى أرفع درجات التميز في مواجهة تحديات المستقبل».
محاور وجلسات
ويبدأ المؤتمر أعماله بالجلسة الرئيسية التي يتحدث خلالها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مستعرضاً أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في تشكيل مستقبل التدقيق، وذلك في إطار رؤية دبي الرامية للوصول إلى صدارة الريادة العالمية في عالم الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتطورة.
وتزخر أجندة مؤتمر استشراف مستقبل التدقيق هذا العام بجلسات حوارية، متضمنةً جلسة بعنوان «دور الحوكمة الفعالة والرقابة في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33»، يتحدث خلالها مالك آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير، وعبدالرحمن الحارب، مدير عام جهاز الرقابة المالية، ومحمد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وخلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وتُسلّط الجلسة الضوء على أجندة دبي الاقتصادية «D33» ودور الحوكمة الفعَّالة والرقابة في تحقيقها ورفع جاذبية بيئة الأعمال في إمارة دبي.
دور المرأة
ويركز المؤتمر هذا العام على دور المرأة الفعّال في مجتمعنا، حيث يستضيف مجموعة من سيدات الأعمال والقيادات النسائية في جلسة حوارية بعنوان «نساء ملهمات: قصص نجاح من الإمارات»، تستضيف كلاً من هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، والدكتورة مريم السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، وعائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وتهدف الجلسة لعرض أبرز قصص النجاح التي سطرّتها المرأة في المجتمع الإماراتي لتكون مصدر إلهامٍ للجميع.
كما يتضمن المؤتمر جلسات جانبية متنوعة تتناول موضوعات ومحاور عديدة، منها تقييم مخاطر الاحتيال، وأفضل الممارسات لرقابة الأداء، وآلية توظيفها في التدقيق الداخلي لرسم مستقبل التدقيق الحكومي والرقابة الداخلية وإدارة المخاطر وفق أفضل المعايير الدولية والمستجدات العالمية، وسيناقش المؤتمر أيضاً دور الرقابة والحوكمة الفعالة في تعزيز الامتثال الضريبي.
ومن أبرز عناوين جلسات المؤتمر، «الحوكمة من أجل النمو المستدام» و«الذكاء الاصطناعي في التدقيق الداخلي» وغيرهما من العناوين التي تتعلق بتعزيز الثقافة السيبرانية، ودور الرقابة الداخلية في إعداد التقارير، وغيرها من المواضيع الحيوية في عالم استشراف مستقبل التدقيق الحكومي.