قال محسن سمار، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة “ميدز” التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير- فرع التنمية المجالية، والمشرفة على تنظيم معرض مراكش الدولي للطيران بمعية إدارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والتجارة، أن “معرض “مراكش إيرشو”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يوفر للشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في صناعات الطيران والدفاع والفضاء فرصة مهمة لعرض ابتكاراتها وإبرام شراكات تجارية في هذا القطاع الواعد”.
وأضاف سمار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية حول رهانات وآفاق هذه الصناعات على المستوى الوطني، أن “صناعة الطيران تعد من القطاعات الواعدة التي تؤكد عليها الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية كإحدى المهن الدولية للمغرب”، مسجلا أن “هذا القطاع شهد نموا مطردا في المملكة من خلال اجتذابه استثمارات مهمة، حيث أصبح يشغل أكثر من 20 ألف منصب شغل، فيما يتجاوز رقم معاملات هذا القطاع ملياري درهم على مستوى التصدير”.
وتابع قائلا: “المرتقب أن يستمر التطور الذي يشهده هذا القطاع في السنوات المقبلة، وما ينبئ بذلك هو الاتفاقيات في إطار اللجنة الافتتاحية التي ترأسها رئيس الحكومة، حيث إن هناك عددا من الشركات التي تهتم بالمغرب، وتسعى إلى بلورة استثمارات تخلق القيمة المضافة، وتخلق كذلك مزيدا من فرص الشغل بالنسبة للشباب من حاملي الشهادات وخريجي التكوين المهني”.
وأكد المتحدث ذاته أن المغرب صار يتوفر على منصات جديدة لصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، مشيرا في هذا الصدد إلى “هناك عددا مهما من الاتفاقيات والاستثمارات الجديدة في مجال الطيران، التي ستدفع هذا القطاع إلى سلك المسار نفسه الذي سلكته قطاعات أخرى مشابهة كقطاع صناعة السيارات، وبالتالي تحقيق قفزة نوعية على هذا المستوى”.
في السياق نفسه، بيّن المسؤول ذاته أن “شركة “ميدز” تسهر في هذا الإطار على إنشاء مناطق صناعية من جيل جديد، تضمن فضاءات وبنيات تحتية وشروطا تنافسية لفائدة المستثمرين”، مضيفا “قدمنا عروضا في هذا الصدد من خلال المناطق الصناعية الممتدة عبر أرجاء التراب الوطني، حيث تمت بلورة عدد من المشاريع كمشروع شركتي “سافران” و”برات أند ويتني” بمنطقة “ميد بارك” بالدار البيضاء، وصندوق الإيداع والتدبير مستمر في مواكبة هذه الاستراتيجية لأنها تحقق نتائج ملموسة، وتخلق القيمة المضافة ومناصب الشغل للاقتصاد الوطني”.
جدير بالذكر أن نسخة هذه السنة من معرض مراكش الدولي للطيران، التي نظمت من طرف وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني إلى جانب شركة “ميدز”، عرفت مشاركة حوالي 300 عارض وأكثر من 75 وفدا رسميا، على رأسهم دولة الإمارات التي كانت ضيفة شرف الدورة الحالية لهذا الحدث، الذي عرضت خلاله عدد من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطيران والدفاع أحدث منتجاتها وابتكاراتها التكنولوجية.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>
0 تعليق