أكدت منظمة الفيزياء الأوروبية (سيرن) أن نحو 500 عالم مرتبطين بالمعاهد الروسية سوف يتأثرون عندما تتوقف عن التعاون مع روسيا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني كما هو مخطط.
ووافقت الهيئة المسؤولة عن صنع القرار في مختبر سيرن «أضخم مختبر في العالم بفيزياء الجسيمات» بتاريخ يونيو/حزيران 2022 على إنهاء اتفاقيات التعاون مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
ولم يتم تجديد اتفاقية بيلاروسيا التي استمرت خمس سنوات عندما انتهت في 27 يونيو/حزيران الماضي، ولن يتم تمديد اتفاقية روسيا عندما تنتهي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما ذكرت منظمة سيرن.
إن هذا القرار أدى بالفعل إلى حرمان حوالي 15 عالماً بيلاروسياً من التعاون مع منظمة سيرن، ومن المتوقع أن يواجه مئات العلماء الروس نفس المصير قريباً.
وقال المتحدث باسم منظمة سيرن أرنو مارسولييه: «هذا ينطبق على العلماء التابعين للمعهد الروسي».
وشكل هؤلاء العلماء حتى الآن مجتمعاً يضم نحو 17 ألف باحث في جميع أنحاء العالم، يعمل معظمهم من معهدهم المضيف أو مختبرهم الخاص، حيث يشاركون في العمل المرتبط بمنظمة سيرن، بما في ذلك التجارب وتحليل البيانات.
وعندما اتخذ مجلس صنع القرار في منظمة سيرن قراره بوقف التعاون مع روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد أن ذلك «لن يؤثر في العلاقة مع العلماء من الجنسية الروسية التابعين لمؤسسات أخرى».
وقدر مارسولييه أن حوالي 90 روسياً انتقلوا إلى مختبرات أخرى وسيكونون قادرين على مواصلة تعاونهم.
ولا يؤثر القرار أيضاً في الموظفين في المعهد المشترك للأبحاث النووية (JINR)، ومقره في دوبنا، على بعد حوالي 110 كيلومترات شمال موسكو.
وأوضح مارسولييه أنها تعتبر «منظمة دولية».
ويعني استبعاد روسيا أيضاً أن منظمة سيرن ستخسر مساهمات مالية كبيرة.
وكانت روسيا تساهم بنحو 4.5% من تكاليف التشغيل السنوية للتجارب التي تجرى في مسرع الجسيمات العملاق بالمختبر، مصادم الهدرونات الكبير، أو ما يقرب من 2.3 مليون فرنك سويسري (2.7 مليون دولار).