إعداد: محمد عزالدين
في السنوات الأخيرة، أصبحت الأسواق القديمة وملابس السلع المستعملة محط أنظار العديد من المتسوقين حول العالم؛ إذ يجد كثيرون في هذه الأسواق ضالتهم التي تتمثل في فرصة لشراء ملابس مميزة بأسعار معقولة، في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالموضة المستدامة، لكن مع تزايد الطلب على الملابس المستعملة، بدأ باحثون بريطانيون من جامعة ليستر، يحذرون من مخاطر صحية قد تكون مخفية وراء هذه الصفقات الجيدة وكامنة فيها.
وحذرت د. بريمروز فريستون، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة، بشأن الملابس المستعملة، فبينما يعتبر كثيرون أن ارتداء الملابس المستعملة خياراً صديقاً للبيئة وأقل كلفة، إلا أن هذه الملابس قد تكون مرتعاً للجراثيم البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تتسبب في أمراض متعددة، تتراوح من التهابات الجلد إلى مشاكل معوية.
وأوضحت: «يمكن أن تظل البكتيريا التي تنتقل من الجلد على الملابس بعد ارتدائها، وبالتالي تبقى حاملاً للعدوى في حالة عدم غسلها بشكل جيد قبل إعادة استخدامها».
وأضافت: «إن الملابس ليست فقط مصدراً للبكتيريا؛ بل يمكن أن تحمل أيضاً الفطريات والطفيليات».
ويمكن أن تعيش الجراثيم على القماش لمدة تصل إلى 90 يوماً، بينما على الأقمشة المصنوعة من البوليستر يمكن أن تستمر حتى 200 يوم.
وهناك طريقة بسيطة للتقليل من هذه المخاطر الصحية عبر غسل الملابس المستعملة بشكل صحيح باستخدام 60 درجة مئوية، حيث إن هذا سيساعد على قتل الجراثيم وتعطيل مسببات الأمراض، وبالتالي القضاء على أي مخاطر صحية محتملة، وأكدت أن غسل الملابس بالماء البارد لن يكون فعالاً في التخلص من الجراثيم والفيروسات.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق