إعداد: مصطفى الزعبي
نجح باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، من تطوير الروبوت الكيميائي الآلي «لوك» الذي يتمتع بقوة حسابية وتشغيلية تعادل قوة عشرة طلاب دكتوراه، وقادر على العمل في بيئات قاسية مثل المريخ.
وشيد «لوك» بإطار أبيض أنيق وذراعين آليتين ومكونات متقدمة، مثل نظام مرئي ومنصة حوسبة الذكاء الاصطناعي وبرامج التفاعل بين الإنسان والآلة، ويتعامل مع المهام الدقيقة، مثل صب السوائل وطحن المواد الصلبة، وتصميم التجارب واختبار الفرضيات بشكل مستقل.
وبالمقارنة مع البشر، يستطيع «لوك» إجراء التجارب دون راحة، محققاً دقة تصل إلى 0.1 ملليمتر في عملياته.
وقال البروفيسور تشاو لو يوان، المشارك بالتطوير: «الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو قدرة «لوك» على التعلم والتحليل، يمكنه التعلم من 50 ألف ورقة أكاديمية في أسبوعين والتحقق من 3.76 مليون صيغة تجريبية في ستة أسابيع».
وقال جيانج جون، أستاذ في كلية الكيمياء وعلوم المواد التابعة لجامعة تكنولوجيا النانو الصينية: «أصبحت الروبوتات أدوات فعالة للعلماء، أعطهم مشكلة علمية، ويمكنهم تصميم التجارب، وإكمالها بكفاءة ودقة عالية، وتقديم حلول مثالية».
وحقق علماء الذكاء الاصطناعي الذين طوروا في الجامعة إنجازات مهمة، بما في ذلك ابتكار محفزات لإنتاج الأكسجين على أساس النيازك المريخية وهي خطوة نحو تمكين إقامات بشرية طويلة الأمد على المريخ.
وبحسب جيانج، فإن الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في مجال البحث العلمي، ما يسمح للعلماء باختراق القيود الجسدية والعقلية، وتعزيز الإنتاجية بشكل كبير، وتسريع الاكتشاف العلمي.