طارق سويد: الدراما اللبنانية تعاني أزمة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

بيروت: هيام السيد
يطل الفنان اللبناني طارق سويد عبر شاشة «الجديد» ببرنامج اجتماعي اسمه «دراما» يجمع فيه بين التقديم والإعداد والتمثيل، كما أنه بصدد كتابة مسلسل جديد اسمه «هي لحظة»..
سويد الذي تميز عن زملائه الفنانين بمواهبه المتعددة، ثبت نفسه ككاتب وممثل ومقدم برامج، وثبت تجربته الناجحة ككاتب عربي من خلال المسلسل التركي المعرب «عروس بيروت»، وكمقدم برامج عربي من خلال إطلالته في برنامج «الصدمة» عبر شاشة «أم بي سي».
* كيف تصف شعور العودة؟ وهل هو يشبه شعور المبتدئ الذي دخل المجال حديثاً؟
-أشعر بأنني عدت بنفس حماس البدايات، ولكن بنضوج نفسي أكبر كي لا أهمل طارق الإنسان.. التوتر خف كثيراً ولم أعد أكرس كل وقتي وحياتي للعمل.. في السابق كنت أتعب كثيراً وكنت أجمع بين أكثر من مشروع في وقت واحد، وكنت أحقق النجاح فيها أما اليوم فأنا لا أفكر بهذه الطريقة، وصرت أكتفي بمشروع واحد، ولا يهمني إذا تطلب مني مثلاً كتابة مسلسل عامين كاملين، وفي الأساس أنا لست غزيراً في الكتابة، بل كان يحتاج مني كتابة المسلسل الواحد ثلاثة أعوام أحياناً، وكل ما يهمني اليوم هو الاستمتاع باللحظة، وأن أكون سعيداً بما أقوم به عبر برنامجي الجديد «دراما» سواء تقديماً أو تمثيلاً أو كتابة أو أعداداً لأنني أدركت أن العمل ليس هو كل الحياة.
* هل كنت خلال فترة ابتعادك عن الساحة متابعاً جيداً للدراما؟وكيف تقيم ما شاهدته؟ وهل ترى أنها تطورت أم تراجعت؟
-بصراحة أنا لم أتابع جيداً خلال سنوات غيابي مع أنه كانت هناك أعمال كثيرة للفنانة ماغي بو غصن، وقد حققت نجاحات كبيرة في كل ما قدمته خلال الفترة الماضية، وكنت أقول لها إنني لا أستطيع متابعة أي عمل، فكانت تتفهم وتجيب «اِبق بعيداً وعندما تتعافى تتابع كل شيء»، حتى أصدقائي الذين يعملون في المجال كانوا متفهمين وضعي ويعرفون أنني لا أريد مشاهدة التلفزيون والمنصات وكل ما له علاقة بالمجال، وهذا الأمر يعرف ب «الاحتراف الوظيفي»، ولكن بعد عودتي وأنا أتسلى بمتابعات بعض الحلقات من كل المسلسلات، وأعرف النجاحات التي حققتها بعض الأعمال وأعرف أن نادين جابر حققت نجاحات مهمة، خصوصاً أنني شاهدت عدة حلقات من مسلسليّ «ع أمل» و«للموت» وأعجبني ما قدمته، ومن وجهة نظري فإن الأعمال الدرامية قليلة والأعمال اللبنانية قليلة جداً، ولكنني لا أرى أن هناك تراجعاً في المستوى.
* هل ترى أن القيمين على الدراما اللبنانية كانوا يتعاملون معها كصناعة درامية أم قدموا أعمالاً مرت مرور الكرام؟، وإلا كيف تفسر نهوض الدراما السورية بعد سنوات من الحرب بينما عجزت الدراما اللبنانية عن تحقيق هذا الأمر؟
-لا يمكن تجاهل أهمية الصناعة عندما نتحدث عن الدراما اللبنانية، لأن الكتاب والمخرجين والممثلين الذين يشاركون في الدراما غير المحلية، التي ترصد لها مبالغ إنتاجية ضخمة جداً، يبرهنون عن إبداع كبير.. الدراما هي أولاً وأخيراً صناعة وعندما نبيع عملاً لشركة إنتاج محلية نعرف مسبقاً بأنه يجب أن يكون بسيطاً لأن محطات التلفزة اللبنانية لا تملك المال، وهذا الأمر يكون من ضمن الشروط. الراحل مروان نجار والكاتب شكري أنيس فاخوري حاربا كثيراً من أجل عودة الدراما اللبنانية إلى عزها، وما تعاني منه اليوم ليس جديداً، بل لطالما كان الوضع كذلك، وللأسف هي في وضع محزن جداً وتعاني بشدة بسبب تردي الوضع المادي لمحطات التلفزة. لا يمكن تجاهل أزمات لبنان الاقتصادية، وإهمال الدولة اللبنانية لقطاع التمثيل على عكس ما يحصل في الدول العربية الأخرى مثل دبي وسوريا، وبالرغم من ذلك حقق بعض الفنانين اللبنانيين كتاباً وممثلين ومخرجين نجاحات عربية لافتة.. للأسف القيمون عندنا لا يهتمون بالفن ولا يقدرون أهميته وهم لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا بأنه قطاع صناعي مهم للبلد.
* وما هي تحضيراتك للفترة المقبلة؟
-طوال فترة غيابي كنت أتلقى عروضاً مختلفة، وعندما عدت شعرت وكأنني لم أغب أبداً، لأن العروض بدأت تنهال عليّ منذ اليوم الأول، ولكنني متفرغ حالياً لبرنامج «دراما» وهو تقديمي وإعدادي وكتابتي، ويتضمن فقرات تمثيلية، وأنا أتعب كثيراً من أجله ويشغل معظم وقتي، فضلاً عن أنني بدأت بكتابة مسلسل جديد اخترت له اسم «هيّ لحظة»، وهو مؤلف من عشر حلقات، ولقد انتهيت من كتابة الحلقة الأولى منه، ولا أعرف ما إذا كنت قادراً على إنجاز الحلقات الباقية قبل نهاية هذا العام. وأنا راض وممتن والبرنامج سوف «يفش خلقي» من كل النواحي، وليس كمعد ومقدم برامج فقط وعند عرضه سوف يعرف الناس ماذا أقصد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق