سامي حايك: دبي محور الإبداع الفني في الشرق الأوسط - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تنظم دار كريستيز الشرق الأوسط، معرض «ترددات» للفنان المكسيكي سامي حايك، في أول ظهور له في المنطقة ضمن مزاد الدار الخاص. وسيُقام المعرض خلال 4 - 14 نوفمبر في مقر دار كريستيز بمركز دبي المالي العالمي، بالتزامن مع فعاليات أسبوع دبي للتصميم 2024. ويشتهر سامي حايك بقيامه بتصميم قطع فنية أصيلة تجمع بين الأثاث، والمنحوتات، والأعمال التركيبية الفنية، والتي تأتي مصممة بأسلوب فريد يثير تأملات عميقة حول المساحات التي تشغلها. ويتناول معرض «ترددات» فكرة كيف تحتفظ الأشياء بنواياها وتنشرها، فينعكس تأثيرها في من يتعامل معها، لتؤسس بذلك رابطاً عميقاً بين المشاهد وبيئته المحيطة.
وقدّم سامي معرض «ترددات» لأول مرة في دار كريستيز لوس أنجلوس عام 2023، حيث لاقى نجاحاً لافتاً وحظي باهتمام كبير مع تنامي طلب قوي على استضافة معرضه في وجهات دولية أخرى. وفي دبي، سيقدم المعرض 20 قطعة فنية فريدة، لتكون هذه المرة الأولى التي يكشف فيها سامي عن ممارسته الفنية الفريدة في الإمارات، مُقدّماً إبداعاته ولمساته الفنية أمام جمهور جديد.


وتتعمق عملية التشكيل والتصميم لدى الفنان في استكشاف التفاعلات بين المواد المختلفة. وباستخدام مواد مثل الصخور البركانية، والرخام، والألومنيوم المؤكسد، والخرز الزجاجي، والأخشاب النفيسة، يُبدع الفنان قطعاً فنية تمزج بين دقة الآلات وبراعة الحرف اليدوية، حيث يتطلب إنجاز كل قطعة مئات الساعات من العمل.
وقد صمم سامي تحفته الإبداعية «خزانة دبي»، خصيصاً لهذا المعرض الفريد، وهي مستوحاة من تجربة سامي خلال زيارته الأخيرة لدبي. واستلهاماً من الطاقة المتجددة، والحياة النابضة بالحيوية، والمشهد الثقافي المتنوع، والتنمية والتنوّع الذي تعج به إمارة دبي، يُشبّه سامي تردد دبي بتردد طائر الطنان، وقد استوحى فكرة الخزانة من تردد هذا الطائر، الذي تتحرك أجنحته بترددات عالية وبشكل ساحر، وهي نابضة بالألوان، ويوجد أكثر من 300 نوع من هذا الطائر، ويعود الكثير منها إلى جذور سامي المكسيكية. ويجسد تصميم «خزانة دبي» تناغماً فنياً يجمع بين أصول سامي المكسيكية وجوهر دبي، في توليفة تصميمية بديعة تعكس ثقافتين في قطعة واحدة. وقد صُممت الخزانة بصفتها قطعة أثاث معيارية تناسب المساحات المعيشية أو غرف الطعام، وهي مصنوعة من الألومنيوم المؤكسد، وتحتوي على أجزاء داخلية من خشب الجوز الصلب، مع قواعد مصنوعة من الصخور البركانية، وتزيّنها حبيبات زجاجية. ويتألق تصميم أبواب الخزانة بنمط أنيق يعكس الحركة الساحرة لأجنحة الطنان في الطيران، ملتقطاً جوهر نمطها الانسيابي. وتم وضع الحبيبات الزجاجية بعناية يدوية فائقة من قِبَل حرفيين مهرة من مجتمعات مكسيكية صغيرة تشتهر بفن التطريز الدقيق بالخرز.


ترددات وهندسة
قال الفنان سامي حايك: «كل ما يحيط بنا يحمل تردداً، ولكل لون صداه الخاص الذي يؤثر فينا بشكل حسي. وفي جميع أعمالي، لم أكتفِ بتوظيف الترددات فحسب؛ بل دمجت أيضاً الهندسة في تصميمها. كل قطعة فنية تتألف من طبقات متعددة، ما يحقق جاذبية داخلية تقود كل فرد لاكتشاف التفاصيل الدقيقة التي تكمن في كل عمل. وترتكز ممارساتي الإبداعية على حوار متواصل بين المواد المستخدمة، وتناسقها، والطاقة الإيجابية التي تبثها في محيطها. ولا شك أن دبي محور الإبداع الفني في الشرق الأوسط، وتعد واجهة لأفضل ما جاد به عالم التصميم والإبداع المعاصر. وإنني أشعر بالامتنان الكبير لتنظيم أول معرض لي في منطقة الشرق الأوسط في دار كريستيز بالتزامن مع فعاليات أسبوع دبي للتصميم».


وبدورها، قالت ميغان كيلي هورسمان، المدير التنفيذي لدار كريستيز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تفخر دار كريستيز باستضافة الفنان العالمي سامي حايك في الشرق الأوسط من خلال أول معرض له لبيع إبداعاته الفنية، وذلك بالتزامن مع فترة حاسمة ضمن أجندة أحداث وفعاليات الفن والتصميم في دبي. ويقدم سامي رؤية تصميمية فريدة ترتكز على التردد الناتج عن تناغم المواد وألوانها، حيث تتألق كل قطعة بترددها الخاص. وندعوكم إلى اكتشاف عالم سامي حايك للمرة الأولى عبر هذا المعرض الغامر المُقام في دار كريستيز الشرق الأوسط بدبي».

أخبار ذات صلة

0 تعليق