أوضح الخبير العسكري نضال أبو زيد سيناريوهات وشكل رد الاحتلال الإسرائيلي على إيران، وأسلوب قد يتبعه الاحتلال والمواقع التي من المتوقع ان يتم استهدافها.
وقال أبو زيد في حديث لبرنامج نبض البلد عبر قناة "رؤيا"، إنه من المتوقع الرد على إيران خلال ساعات قليلة خصوصا مع وصول الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، لافتا إلى أن هناك علاقة بين وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، إلى تل أبيب وأي ضربة ينوي الاحتلال شنها سواء على حزب الله أو إيران أو اليمن.
وأضاف أبو زيد، أن الاحتلال يريد أن يضبط عملية الرد لمنع انزلاقها إلى عمليات غير محسوبة النتائج، لافتا إلى أن الولايات المتحدة حددت إطارا للرد "الإسرائلي" بحيث لا يدفع المنطقة إلى صراع شامل وأن لا تذهب تل أبيب لاستهداف المفاعلات النووية الإيرانية.
أهداف الرد
قال أبو زيد إن رد الاحتلال الإسرائيلي على إيران يحمل عدة أهداف يطمح الاحتلال لتحقيقها وهي، استعادة الردع بالنسبة لتل أبيب وكسر التوازن بين تل أبيب وطهران وأن تحصل "إسرائيل "على القوة في المنطقة.
وأكد أبو زيد أن الرد مرتبط بإعادة ترتيب المطارات والدفاعات الجوية، مشيرا إلى صدور تصريبحات حديثة تؤكد جاهزية المطارات وعدم تأثرها بالضربة الإيرانية.
شكل الرد
وبين أبو زيد شكل الرد "الإسرائيلي" على إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة أعطت الضوء بأن يكون الرد غير دافع لصراع شامل وأن لا تذهب تل أبيب نحو المفاعلات النوية التي قد تستفز الجانب الإيراني.
وأوضح أن طريقة الترويج للضربة الأخيرة على الجولان بأنها قادمة من العراق يدخل العراق بمعادلة الرد "الإسرائيلي" والذي قد يشمل الميلشيات داخل الأراضي السورية ومطاري تدمر والشعلة في سوريا.
وأشار إلى أن الاحتلال قد يستهدف مناطق تلعفر في شمال العراق لتدخلها في معادلة الرد استنادا على أنها تملك الحجة بناء عل استهداف قاعدة النفاح في الجولان.
كيف ستذهب تل أبيب لاستهداف مواقع في العراق؟
أوضح أبو زيد أن الجانب الأمريكي تحسب للخروج من حرج الاتفاق الأمريكي العراقي في الدفاع المشترك من خلال انتهاء الاتفاقية قبل نحو أسبوع وهنا تكون تل أبيب تحللت من أي ضوابط أمريكية للرد داخل العراق.
وأِشار إلى أن الرد قد يشمل مصادر الطاقة الإيرانية ومولدات الكهرباء وقد تشمل بعض المطارات، مؤكدا أن الاحتلال لن يذهب إلى المفاعل النووية لعدم تجاوز الضوابط الأمريكية، لافتا إلى أن إيران قامت بإخلاء مواقع يتواجد فيها خزانات النفط غرب البلاد تحسبا للضربة.
الحاجة إلى الغطاء العسكري الأمريكي
أكد أن أبو زيد أن تل أبيب تدرك عدم القدرة على شن ضربة كبيرة دون الحاجة إلى الغطاء العسكري الأمريكي لأنها تحتاج إلى تزويد الطائرات بالوقود كما تحتاج للبوارج لتوفير الحماية للطائرات، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك تماما أنه لا يستطيع شن ضربة دون غطاء دبلوماسي أمريكي و"اسرائيل" لن تذهب بعيدا خارج حدود إطار الضوابط الأمريكية".
استعداد الاحتلال
إلى ذلك أفادت القناة 13 العبرية، نقلًا عن مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن الجيش يستعد لتنفيذ عملية مهمة ضد إيران.
وأضاف المسؤولون أن الجيش "الإسرائيلي" يتوقع تعاونًا من حلفائه، مشيرين إلى أن الغرب أدرك تصميم "إسرائيل" على الرد على التهديدات الإيرانية.
وأفادت هيئة البث العبرية عن مسؤولين، بأن الاستعدادات للرد على إيران تتم بالتنسيق مع واشنطن، لافتة إلى أن حكومة الاحتلال قررت شن هجوم قوي وكبير على إيران.
0 تعليق