يواصل جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم 428 على التوالي، مرتكبا العديد من المجازر بحق المدنيين وسط صمت دولي.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن وصول 32 شهيداً و95 مصاباً إلى المستشفيات، بحسب بيان وزراة الصحة في قطاع غزة.

وأكد الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف بشكل متواصل محيط مستشفى كمال عدوان، وأطلق النار من المسيّرات على المستشفى.

وأعلن الدفاع المدني بغزة استشهاد 29 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في شمال قطاع غزة منذ فجر الجمعة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على محيط مستشفى كمال عدوان.

وقف إطلاق النار

وأفادت هيئة البث العبرية بأن أعضاء المجلس الأمني الوزاري في حكومة الاحتلال بحثوا الخميس تقارير قدمها وفد المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

وقالت هيئة البث العبرية الجمعة، إن تفاؤلا حذرا يشوب مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس ووفد المفاوضات.

موقف حماس

واختتم وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلسلة لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ناقش الوفد خلال زيارته ملفات متعددة تصب في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأوضحت الحركة في بيان رسمي أنها أجرت حواراً معمقاً مع قيادة حركة فتح تناول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، كخطوة أولى نحو تنفيذ الاتفاقات الوطنية الشاملة التي تم التوصل إليها سابقاً.

وأعلنت الحركة موافقتها على المقترح المقدم من الجانب المصري، والمتعلق بتشكيل لجنة للإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية شاملة.

كما عقد الوفد اجتماعاً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث ناقش الجانبان التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدين على أهمية تعزيز العمل الوطني المشترك.

إضافة إلى ذلك، أجرى وفد حماس لقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث أطلعهم على نتائج اللقاءات مع حركة فتح وموقف الحركة من المقترحات المصرية، مشدداً على ضرورة التوافق الوطني لمواجهة التحديات الراهنة.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.