قال البنك الدولي اليوم الخميس إن الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله تسبب في أضرار وخسائر بقيمة 8.5 مليار دولار للبنان، ومن المتوقع أن تكون الأرقام النهائية أعلى بكثير مع استمرار الصراع.
واشتعل الصراع بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة. ويدور الصراع منذ عام تقريبا ووسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في سبتمبر أيلول بقصف لبنان بغارات جوية وإرسال قوات إلى جنوب لبنان.
ويواجه لبنان خسائر اقتصادية تقدر بنحو 5.1 مليار دولار على مدى 12 شهرا، متأثرا في المقام الأول بالتداعيات الجسيمة على التجارة والسياحة والزراعة.
ووجد تقييم الأضرار والخسائر الذي أجراه البنك الدولي أن الأضرار المادية المباشرة في لبنان تبلغ 3.4 مليار دولار على الأقل.
ويتوقع التقييم انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان 5.7٪ بالمئة على الأقل في عام 2024 بسبب الصراع، مقارنة بنمو 0.9 بالمئة في سيناريو بدون صراع، وهي تكلفة باهظة لبلد لا يزال يعاني من آثار انهيار مالي وقع قبل خمس سنوات.
وقال البنك الدولي “هذا يضيف تعقيدا لخمس سنوات من الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر في لبنان والذي تجاوز 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، مما أدى إلى خسارة ما يعادل 15 عاما من النمو الاقتصادي”.
وبحسب البنك الدولي، فإن قطاع الإسكان هو القطاع الأكثر تضررا، حيث تقدر خسائره بنحو 2.8 مليار دولار، مع تضرر أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئيا أو كليا.
وأشار التقرير إلى أن الزراعة، التي تأثرت بشكل خاص في مناطق جنوب لبنان، خسرت أكثر من 1.1 مليار دولار على مدى 12 شهرا، بسبب خسارة الحصاد كنتيجة لدمار المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين.
وأضاف أن الأضرار في التجارة بلغت 178 مليون دولار، وبلغت الخسائر الاقتصادية نحو 1.7 مليار دولار وخسائر قطاع التعليم تقدر بنحو 215 مليون دولار، في حين تكبدت البيئة أضرارا بقيمة 221 مليون دولار.
وتكبد قطاع الصحة خسائر بنحو 338 مليون دولار، في حين تكبدت السياحة والضيافة، أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية في لبنان، خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار، وفقا لتقرير البنك الدولي.
وأشار التقرير إلى أن الصراع له آثار اجتماعية وبيئية أوسع نطاقا في لبنان وأنه أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق