- محادين: هناك تصاعدا في عمليات الانتحار نتيجة التغيرات التي طرأت في المجتمع الأردني
قال استشاري الأمراض النفسية الدكتور عبد الرحمن مزهر إن حالات الانتحار لا تسجل جميعها في الأردن كحالة انتحار، على غرار الكثير من دول الشرق الأوسط، مبينا أن كثير من الحالات تسجل بأسماء أخرى مثل تنظيف السلاح أو جرعة دواء بالخطأ أو حادث سير وغيرها.
وأضاف مزهر خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يبث عبر شاشة "رؤيا" أن أرقام الانتحار أعلى من المُحصى في الأردن.
وأكد على ضرورة وضع سياج على طرفي جسر عبدون لحل مشكلة أن يكون معلما للانتحار العلني، وتغيير اسمه إلى "الجسر الأخضر" ليصبح معلما سياحيا.
ودعا مزهر إلى عدم تداول ونشر الصور ومقاطع الفيديو للأشخاص الذين يقدمون على الانتحار، حتى لا تنتقل "عدوى الانتحار" إلى غيرهم.
وأشار إلى أن المنتحر يلجأ إلى حل دائم لمشكلة مؤقتة، وتنتج فكرة الانتحار عن مرض نفسي مثل الاكتئاب الذي يعتبر المسؤول الأعلى عن حالات الانتحار، أو فاجعة فجائية أو يتعرض المنتحر لكارثة أو مصيبة مالية أو عاطفية، إضافة إلى تناول الكحول والذي يعد أيضا من الأسباب القوية خصوصا أن الدراسات أظهرت أن 30% من المنتحرين كانوا تحت تأثير الكحول.
من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين محادين إن "هناك تصاعدا في عمليات الانتحار، وهو نتيجة متوازية مع طبيعة التغيرات التي طرأت في المجتمع الأردني ومؤسساته المختلفة".
وأضاف محادين: "نلاحظ أن أفراد الأسرة بعضهم بدأ يشعر وكأنه ذرة هائمة في الهواء، ولا يوجد روابط أسرية أو تكافل اجتماعي، وطبيعة الأناوات (الأنا) ساهمت كجزء من التغيرات التي يمر بها المجتمع".
وأوضح أن "الموانع ضعفت أمام ضغوط الحياة وارتفاع نسب البطالة والفقر وغياب مشروعية العلاقات الاجتماعية التكافلية، إضافة إلى أن التكنولوجيا ساهمت في جزء من منظومة معولمة في جعل الانتحار أحيانا جزء من ثقافة بعض المجتمعات".
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق