منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية في شهر أيلول الماضي، تصل إلى لبنان الكثير من المساعدات الغذائية و الطبية و غيرها و أغلبها من الدول العربية الشقيقة التي لم تترك لبنان يوماً و تقف إلى جانبه في المحن وإن كانت بعض السياسات والتصرفات الغبية أبعدت بعض الدول العربية عن لبنان ووضعته في عزلة في الوقت الذي هو بأمس الحاجة إلى الدعم الخارجي سيما العربي في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، لكن عند الشدة تجد الأصدقاء يقفون إلى جانبك على أمل أن يتحول الجسر الجوي الذي أقامته دول السعودية والإمارات و الكويت إلى جسر محبة يعبٍد الطريق لإعادة العلاقات اللبنانية العربية إلى سابق عهدها.
في السياق، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض قال رداً على سؤال لصوت بيروت إنترناشونال إن المساعدات التي تأتي إلى النازحين غير كافية فالاحتياجات كبيرة جداً و تزداد يوماً بعد يوم و للأسف الشديد الأزمة طالت و العدو الإسرائيلي يوسع اعتداءاته، لافتاً إلى أن ما يعادل ربع السكان قد هُجِر.
وإذ شكر الأبيض كل الأصدقاء والأشقاء العرب على دعم لبنان بإرسال المساعدات، اعتبر أن الدعم الأكبر للبنان هو بالعمل الدبلوماسي على وقف الحرب متأملاً أن تنتهي الحرب قريباً.
ورداً على سؤال حول تأثير وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية على انتهاء الحرب في لبنان، قال الأبيض “بغض النظر عن الأشخاص يجب على المجتمع الدولي أن يعمل لإنهاء هذه الحرب التي أدت إلى استشهاد أكثر من 3 آلاف شهيد و جرح أكثر من 11 ألف جريح و تدمير حوالي 40 ألف منزل فضلاً عن تهجير أكثر من مليون نازح و استهداف المستشفيات و الطواقم الإسعافية و غيرها”.
وحول كيفية آلية توزيع المساعدات، قال الأبيض نحن لدينا آلية شفافة في توزيع المساعدات و نحاول أن نوصلها إلى كل النازحين لكن عندما تكون الأعداد كبيرة و الحاجات كثيرة لا يمكن تلبية كل هذه الحاجات “وأنا أتفهم وجع الناس و حاجاتهم إنما مهما كانت المساعدات التي تردنا كبيرة لكنها تبقى أقل من المطلوب”.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق