أكد النائب غسان سكاف في مقابلة تلفزيونية الى ان “في الواقع لقد انتخبتُ دونالد ترامب، وأنا مؤمن بأن ترامب سيكون أفضل لأميركا ولبنان وللشرق الأوسط.
في ما نعيشه اليوم في لبنان أنا أعتقد أن دونالد ترامب هو الأفضل بسبب شخصيته، رغم قلة ثقافته السياسية، ومن الصعب أن يكون دونالد ترامب ألعوبة في يد بنيامين نتنياهو.
إن لم تتحول سياسة إيران التوسعية إلى تعاون مع دول الجوار الخليجية والعربية، وخاصةً إن كان هناك مخطط لاستكمال اتفاقيات أبراهام، وهي أولية بالنسبة للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأميركية، التي أصبحت اليوم على قناعة بحاجة الشرق الأوسط إلى دور مهم لإسرائيل وإلى دور مهم سني في المنطقة وهنا أعني الدور السعودي والتركي، وإلى دور مهم شيعي وأعني به إيران.
الأولويات قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية كانت إما إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران لو فازت كامالا هاريس، أو استكمال اتفاقيات أبراهام في حال فوز ترامب، وهذا ما نرى أنه سيحدث.
بالنسبة إلى لبنان، لن يستطيع دونالد ترامب التدخل في القرارات الأميركية قبل ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥، ولكن سيكون له تأثير فيها.
سياسة الحزب الجمهوري وترامب بالتحديد هي إيقاف الحروب وإبرام التسويات، وسيعمل على ذلك مهما ذهبت أحلام بنيامين نتنياهو بعيدًا”.
أضاف: “دونالد ترامب في تاريخه أنجز اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل وبين السودان والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، في مواجهة إيران التي شكلت تهديدًا للدول العربية في الخليج، ولأن سياسة إيران كانت الإمساك بقرار العالم العربي والإسلامي، من أجل ذلك تحرك ترامب كان باتجاه اتفاقيات أبراهام، وهو سيكمل بهذا الاتجاه.
هاريس كانت تمشي على خطى بايدن الذي كان بدوره يمشي على خطى أوباما. وكما نعرف فإن بايدن أمضى كل ولايته دون إجراء أي تعديل على قرار بلاده بوقف العمل بالاتفاق النووي بين طهران ومجموعة “٥+١”، التي جمّد ترامب العمل فيها.
طوال السنوات الأربع الماضية، الولايات المتحدة الأميركية وإيران استمرتا بالمفاوضات التي لم تؤدِّ إلى ما كانت طهران تطمح إليه، أي الحصول على رفع الحظر عن مئات مليارات الدولارات، ولم يستطع الحزب الديمقراطي أن يقدّم أي سلام إلى المنطقة.
من المؤكد أنه سيكون من الصعب التحكم بما سيقوم به بنيامين نتنياهو في الشهرين المقبلَين، لكننا نعرف أن مجيء دونالد ترامب سيحرك المياه الراكدة في العلاقات ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وما بين الولايات المتحدة والدول المحيطة بإسرائيل بما فيها لبنان”.
وتابع: “كما نعلم فإن شعار ترامب هو “لنجعل أميركا عظيمة مجدّدًا”، وهذا لا يعني استعادة العظمة الأميركية بالقوة والحرب، إنما بإطفاء الحروب والنزاعات على المستوى العالمي، أما داخليًّا فتُستعاد العظمة بضبط الحدود ومنع الدخول غير الشرعي إلى أميركا، واستعادة القوة الاقتصادية التنافسية والحفاظ على القيم الأخلاقية والعائلية. وهذا ما أتى به رئيسًا، وهذا ما سيعمل ترامب على تحقيقه على الصعيدين الداخلي والخارجي.
استمرار الحرب يتوقف على ما إذا كان الرئيس بايدن سيستطيع أن يحقق مع نتنياهو قبل ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥، ما فشل في تحقيقه في السنوات الأربع الماضية”.
0 تعليق