قال النائب ملحم خلف، في تصريح بعد النداء الذي وجهه مع نواب الى “اليونيسكو: “في خضم إستمرار هذا العدوان البربري على لبنان و في هذه المرحلة الظلامية السياسية، نقف سوية، نواب يفوق عددنا ال100، حاملين وجع الناس وانين الناس وقلق الناس على حاضرهم ومستقبل أبنائهم، لنؤكد موقفنا الوطني الجامع ولنطالب بحماية مجتمعنا والتراث البشري الحضاري العالمي الذي ورثناه في بلادنا، من خلال اطلاق نداء برلماني إلى منظمة اليونيسكو من اجل كبح جماح العدوان الاسرائيلي الذي بعد أن طال المدنيين والصحافيين والمسعفين واشارة الصليب الأحمر، يهدد الآن التراث الحضاري البشري العالمي.
لذا نطلق كنواب، في هذا النداء والتي بادرت اليه مشكورة زميلتي نجاة صليبا عون بالتعاون مع كل من بولا يعقوبيان وياسين ياسين وابراهيم منيمنة وفراس حمدان وجميع النواب الموقعين الموافقين على هذا النداء، والذي سنحاول ان نتبعه بنداءات برلمانية اخرى تحظى باوسع اجماع نيابي مظهرين صورة لبنان التراث، لبنان الدولة القادرة والعادلة والحامية والمطمئنة لجميع ابنائها والذي يمر بانتخاب رئيس للبلاد”.
هذا ووجه عدد من النواب، رسالة إلى المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، تضمنت نداء إلى المنظمة الدولية، ناشدوا فيه حماية التراث المشترك للبشرية.
وجاء في النداء الذي تلته النائب نجاة صليبا: “في السابع من تشرين الثاني 2024 ، خلال الحرب المدمرة على لبنان، ارتكبت إسرائيل انتهاكات وفظائع جسيمة لحقوق الإنسان، ومزقت القوانين الدولية وكذلك القيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة. نستهجن فقدان الأرواح البريئة ونزوح العائلات من منازلها قسرا، وندين هذه الأفعال التي تنتهك قدسية كرامة الإنسان. ومع ثقل هھذه المآسي التي تفرض نفسها علينا، نقف بحزم مع مهمة الامم المتحدة في حماية الأرواح والحقوق والتراث الثقافي، مع إدراك الحاجة الملحة للحفاظ على ما تبقى من إنسانيتنا المشتركة.
بصفتنا برلمانيين، نناشدكم ونلفت انتباهكم إلى ضرورة ملحة: حماية المواقع التاريخية في لبنان، لا سيما في بعلبك وصور وصيدا وغيرها من المعالم الثمينة التي تواجه خطرا كبيرا نتيجة تصاعد الفظائع.
هذه المعالم العزيزة، التي لا تقدر بثمن ليس فقط لأمتنا بل للبشرية، تواجه خطرا متعاظما مع تصاعد وتيرة الحرب. فهي تجسد قرونا من التاريخ والإنجازات والهوية الإنسانية، وتحمل القيم العميقة التي تربط بين الأجيال.
إن حمايتها ليست مجرد مصلحة وطنية، بل مسؤولية للحفاظ على جزء من الحضارة الإنسانية الذي ينتمي إلى تراثنا العالمي والدولي المشترك.
بصفتكم ، المدير العام لليونيسكو، تتحملون مسؤولية كبيرة في الدفاع عن هھذه الرموز التي لا تقدر بثمن لتاريخنا البشري المشترك.
ان مهمة اليونيسكو – في تعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة – تجعل حماية هذه المواقع أمرا أساسيا، ان تدمير هذه المعالم، إن حدث، لن يكون مجرد خسارة للبنان، بل ضربة مأسوية للتراث العالمي، ما يؤثر في الناس في جميع أنحاء العالم ويمزق الهوية الجماعية البشرية بشكل لا رجعة فيه.
إن استهداف هذه المعالم بشكل مباشر أو غير مباشر، سيؤثر فيها بعمق ويهدد وجودها.
لذا، ندعوكم سيدتي، لإعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية هذه المواقع التاريخية، من خلال تعبئة سلطة اليونيسكو، وتأمين الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية كافة.
ان هذا النداء يتجاوز الحفظ المادي، إنه يتعلق بحماية التقاليد والقصص والقيم التي تمثلها هذه المواقع – إرث يربط بين ماضينا ومستقبلنا.
نحن كممثلين للشعب، ونيابة عن المجتمعات التي ترتبط هوياتها بعمق هذه المعالم الثقافية، نناشد اليونيسكو للاستجابة لھذا النداء العاجل.
إن قيادتكم وتأثيركم والعمل السريع ضرورية لضمان بقاء هذا التراث الثمين، ليكون رمزا للوحدة والسلام. وباحترام وثقة في تفانيكم لتراث الإنسانية المشترك، نحثكم على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية هذه الايقونات الثقافية. من خلال دعم اليونيسكو، نؤمن بأننا نستطيع زيادة الوعي العالمي، وتأمين الدعم الدولي، وتعزيز الالتزام بحماية هذه المواقع التي لا تقدر بثمن”
0 تعليق