كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المواطن الإسرائيلي الأمريكي جوشوا تارتاكوفسكي الذي اعتقل في بيروت قد تم ترحيله إلى واشنطن بعد تدخل الإدارة الأمريكية.
وأكد موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنّ جوشوا تارتاكوفسكي، الذي أوقف في لبنان مؤخراً بعد دخوله البلاد بجواز سفر أجنبي أطلق سراحه، و تم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وفي معلومات عنه، تارتاكوفسكي، وهو إسرائيلي يبلغ من العمر 42 عاماً وُلد في الولايات المتحدة ودخل لبنان قبل حوالي أسبوعين بجواز سفر بريطاني مع مجموعة من الصحفيين.
و قد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن “الأجهزة الأمنية في لبنان اعتقلت مواطنا إسرائيليا دخل البلاد بصفة صحفي”، مؤكدة أنه يحمل جوازي سفر أميركيا وبريطانيا.
ولم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي بشأن الأمر، لكن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في ديوان رئيس الوزراء، قال إننا “نطالب الإسرائيليين بالالتزام بحظر السفر للبلدان المنشورة على الموقع الإلكتروني التابع لنا”، مؤكدا أنه جرى تشديد قائمة الحظر مؤخرا في فترة عطلة الأعياد اليهودية.
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هوشع (جوشوا) تارتكوفسكي (42 عاما)، وهو يهودي حريدي سابق من القدس، اعتقل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد دخوله لبنان قبل أسبوعين باعتباره “صحفيا استقصائيا”. وأضافت الصحيفة أن سلوك تارتكوفسكي أثار الشكوك لدى اللبنانيين، وبعد القبض عليه عثر المحققون بحوزته على جواز سفر إسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “جوشوا تارتاكوفسكي” Joshua Tartakovsky الذي اعتقل في بيروت وهو يتجول ويصوّر، كان قد خدم في الجيش الإسرائيلي، حتى وصل إلى رتبة رقيب أول، وكتب عدداً صغيراً من المقالات بالعبرية والإنجليزية لمواقع إخبارية إلكترونية مختلفة، واستشهد الإعلام الإسرائيلي بمعارف له وردت عنهم مواقف سياسية متقلبة.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، يصف أصدقاء تارتاكوفسكي الرجل بأنه “شخصية غريبة”. وقد لاحظ أحدهم تحولاته المتكررة في مواقفه السياسية، ووصفه بأنه شخص قد يكون يمينيًّا متطرفًا في يوم ما، ويساريًّا متطرفًا في اليوم التالي؛ ما يترك الآخرين في حيرة من أمرهم في كثير من الأحيان.
ولم يفاجئ اعتقاله في لبنان أولئك الذين عرفوه، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أنه في السابق نشر محتوى يدعم حزب “القوة اليهودية”، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومع ذلك يصفه أصدقاؤه بأنه يساري معارض للحروب.
والاعتقال هو الثاني من نوعه في لبنان بأقل من أسبوعين. ففي 28 سبتمبر الماضي، اعتقل “الأمن العام” مراسل الحرب الألماني الشهير Paul Ronzheimer في فندق كان نزيلاً فيه مع عدد من زملائه في بيروت، بعد تسجيل تقرير مباشر من المدينة لقناة إخبارية إسرائيلية، وبعد أيام قامت السلطات اللبنانية بترحيل “رونزهايمر” الذي يكتب لصحيفة Bild الألمانية الشعبية.
0 تعليق