إعداد: محمد عزالدين
أصدرت محكمة صينية حكمها بالسجن لمدة 12 عاماً و6 أشهر على الصينية منغ، 40 عاماً، من شنغهاي، لاحتيالها على أقاربها بمبلغ 1.6 مليون دولار، بعد أن نظمت حفل زفاف وهمياً بسائق سيارة عشوائية التقت به، تذرعت له أن والديها يضغطان عليها للزواج بسبب سنها، وعرفته على أهلها وأقاربها على أنه رجل أعمال عقاري «ثري»، يمتلك عقارات وعلاقات واسعة مع كبار المطورين العقاريين في البلد.
خدعت منغ أقاربها وأقنعتهم بقدرتها على تأمين عقارات بأسعار مخفضة، بفضل هذه العلاقات الوهمية، وأنها اشترت شقة صغيرة بقيمة 137 ألف دولار، وباعتها بنصف السعر لابن عمها، الذي طلبت منه الكذب على بقية الأقارب بأنه حصل على الشقة بهذا السعر، بفضل علاقات منغ وزوجها جيانغ، وفقاً لما نشرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية.
زعمت منغ أن زوجها «جيانغ»، كان العقل المدبر لمشاريع بنية تحتية ضخمة في البلاد، ما جعل بعض أقاربها يصدقون إمكانية الحصول على عقارات بأسعار رخيصة، واقتنع 5 منهم بعرضها والإعداد المتقن الذي دبرته، حتى أنهم باعوا شققهم الحالية، على أمل الانتقال إلى عقار أفضل.
وبعد مماطلتها لسنوات، بحجة وجود بعض المتاعب في ترتيب الخصومات على الشقق، استأجرت شققاً لأقاربها وخدعتهم بأنها العقارات التي اشتروها، وبسبب انزعاجهم من الوضع وشعورهم بوجود خطب ما، استفسر أحد الأقارب من المطور العقاري الحقيقي، وعندها انكشفت عملية الاحتيال التي استمرت لفترة طويلة.
أسفرت التحقيقات عن أن الشقة التي كانت تعيش فيها منغ ليست ملكاً لها، وحكم عليها بالسجن لمدة 12 سنة و6 أشهر بتهمة الاحتيال، والسجن لمدة 6 سنوات لجيانغ، لأنه وقع عقود تأجير الشقق مع المالكين الحقيقيين للشقق، وحكم على ابن عمها الذي كذب أمام أقاربها الآخرين بالسجن لمدة 5 سنوات.