متابعات – «اليوم الإخباري»
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً يُظهر المحادثة الأخيرة بين برج المراقبة في مطار رونالد ريجان الوطني ومروحية تابعة للجيش الأمريكي، قبل اصطدامها بطائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز، ما أدى إلى تحطم الطائرتين في نهر بوتوماك، مساء الأربعاء، بالتوقيت المحلي.
انتشر التسجيل، بعد مشاركته من قبل هاوي الطيران برايان بارتليت، وكشف عن تواصل المراقبين الجويين مع طاقم المروحية، وسؤالهم عما إذا كانوا قد رأوا طائرة الركاب.
ووجّه برج المراقبة المروحية للطيران خلف طائرة الركاب، قبل أن يقع التصادم المفاجئ. فيما يُسمع في خلفية التسجيل ردود فعل المراقبين وتعليماتهم للطائرات الأخرى عقب الحادث.
وأصبح التسجيل الصوتي لبرج المراقبة عنصراً حاسماً في التحقيقات الجارية؛ حيث يسعى المحققون لمعرفة كيف وقع الاصطدام، خاصة بعدما بدا أن أفراد طاقم المروحية أكدوا رؤيتهم للطائرة الأخرى قبل لحظات من وقوع الحادث.
وقال برايان بارتليت، إن التسجيلات التي نشرها لا تُظهر رد طاقم المروحية، لكن من رد برج المراقبة يُفهم تلقي تأكيد برؤية طائرة الركاب.
وأوضح: «السيناريو الوحيد الذي يمكنني تخيله هو أن طياري المروحية اعتقدوا أن البرج كان يشير إلى طائرة أخرى، ربما تلك التي كانت قد هبطت بالفعل، ولم يدركوا أنه كان يتحدث عن الطائرة القادمة على المدرج الأخير».
وأضاف بارتليت: «حتى مع هذا الالتباس، من الصعب تخيل كيف لم يلاحظوا طائرة ركاب ليست صغيرة، بأضوائها الساطعة، وهي تقترب من يسارهم مباشرة».
في سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عدم وجود أي ناجين من حادثة طائرة الركاب والمروحية العسكرية، مشيراً إلى أن السلطات تحقق في أسبابها حالياً.
وعلق ترامب على الحادثة التي خلفت أكثر من 60 قتيلاً قائلاً: «حادثة اصطدام الطائرتين مأساة لأمتنا». مشيراً إلى أن التصادم بين الطائرتين وقع بصورة مباشرة، موضحاً أن جهود فرق الإنقاذ حالياً تقوم على انتشال جثث الضحايا.
وتابع الرئيس الأمريكي: «لا نعرف حتى الآن سبب اصطدام الطائرتين والتحقيق مستمر»، مؤكداً اعتزامه تكليف لجنة جديدة لإدارة وكالة الطيران الفيدرالي.
واتهم دونالد ترامب إدارتي باراك أوباما وجو بايدن بخفض معايير السلامة الجوية في الولايات المتحدة.