متابعات – «اليوم الإخباري»
حذر عضو البيتلز، السير بول مكارتني من أن الذكاء الاصطناعي قد يستغل الفنانين إذا تم تنفيذ التعديلات المقترحة على قانون حقوق الطبع والنشر.
وقال إن تلك المقترحات قد تضعف الحافز لدى المؤلفين والفنانين، ما يؤدي إلى فقدان الإبداع، وفقاً لما ذكره في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية.
و«البيتلز» هي فرقة روك غنائية بريطانية تشكلت في ليفربول في عام 1960.
وجاءت تصريحات عضو البيتلز بعد ظهور قرار جديد، يسمح باستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر للمساعدة على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقال مكارتني: «كيف نشجع الجيل الجديد على الإبداع في الكتابة والتلحين والغناء، بينما يأتي آخرون ويأخذون إنتاجهم بكل بساطة لتتدرب عليه آلة ليست لديها مشاعر، وأيضاً لا يحصلون على أموال مقابل استغلال إنتاجهم».
ويواجه قرار استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، لتدريب نماذج من أدوات الذكاء الاصطناعي، موجة جدل في جميع أنحاء العالم.
كما رفعت شركات وأفراد في الصناعات الإبداعية قضايا قانونية حول ما يرون أنه استخدام غير مرخص لموادهم.
حقوق الإبداع
قامت بعض المنظمات الصحفية ووسائل الإعلام، بتوقيع صفقات ترخيص مع شركات الذكاء الاصطناعي للسماح لها باستخدام موادها، لتدريب هذه النماذج.
ليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها ماكارتني عن مخاوفه من التهديد الذي قد يشكله الذكاء الاصطناعي على الفنون.
كان قد حذر سابقاً من أن الذكاء الاصطناعي قد يستولي على كل شيء وانضم إلى الممثلين جوليان مور، ستيفن فراي، وهيو بونيفيل في توقيع عريضة، تنص على أن الاستخدام غير المرخص للأعمال الإبداعية في تدريب الذكاء الاصطناعي، هو تهديد كبير وغير عادل للأشخاص الذين يقفون وراء تلك الأعمال، ويجب ألا يُسمح به.
من جانبها قالت الحكومة البريطانية إن النقاش مستمر حتى 25 فبراير، لتحسين الثقة بين قطاعي الإبداع والذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للمبدعين ترخيص واستخدام موادهم مع الحصول على تعويضات عادلة.
وناشد ماكارتني الحكومة إلى إعادة النظر في الخطط: «نحن الشعب، أنتم الحكومة، أنتم من يفترض أن تحمونا، هذه وظيفتكم».
وأكد ضرورة حماية حقوق المفكرين والفنانين، وإلا سيتراجع إنتاج هؤلاء الأشخاص وسيحصل الجميع على أداء اصطناعي فقط، ما يعني نشازاً في كل المجالات.