في اكتشاف مثير، تم تحديد هوية جمجمة كانت قد أثارت تساؤلات عدة بين العلماء لعقود عن قتل الأميرة البطلمية أرسينوي الرابعة أخت كليوباترا.
توصلت الأبحاث الأخيرة، باستخدام تقنيات حديثة لتحليل الحمض النووي إلى معلومات حاسمة أدت إلى حل هذا اللغز.
أظهرت أحدث نتائج الفحوصات الأنثروبولوجية أن رفات الجمجمة تخص صبي عمره بين 11 و14 عاماً، وكان يعاني اضطراباً عقلياً مرضياً بحسب ما نشرت، السبت، صحيفة «نيويورك بوست».
وبحسب النتائج الأخيرة، فإن الجمجمة، التي تعود إلى فترة بين عامي 36 قبل الميلاد و205 قبل الميلاد، تشير إلى أن الصبي كان من سكان إيطاليا أو سردينيا، بناءً على التحليل الجيني.
وفي عام 1929، اكتشف علماء الآثار جمجمة مروعة أثناء حفرهم لمقبرة في تركيا، وكانوا افترضوا أنها قد تعود إلى أرسينوي الرابعة، أخت كليوباترا من الأب، التي قُتلت حوالي عام 41 قبل الميلاد بناءً على تحريض من مارك أنطونيو، زوج كليوباترا، حسبما أوضحت أكاديمية العلوم النمساوية.
كان جوزيف كيل وفريقه من علماء الآثار يقومون بالحفر داخل مقبرة، عندما عثروا على هيكل عظمي كامل داخل تابوت.
ونقل رفات الجمجمة إلى ألمانيا ثم النمسا لتستمر الأبحاث عليها منذ ذلك الحين وحتى الآن.
واعتبر كيل أن الرفات تعود إلى شخص مميز جداً، وكان يعتقد أنه ربما كان أنثى في العشرين من عمرها، وفقاً للتقرير، ووافق علماء آثار آخرون فحصوا الجمجمة على تقييمه.
لكن النظرية تم دحضها مؤخراً، بعد أن استخدم فريق من المتخصصين من جامعة فيينا فحوصات وتحليل الحمض النووي واختبار تاريخ الكربون المشع لفحص الجمجمة بشكل أعمق.